اجتمعت لجنة متابعة المشاورات حول ملف معتقلي السلفية برئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، وأكد مصدر ل»التجديد» أن الوضعية الحالية داخل السجون هي التي عجلت لقاء لجنة متابعة ملف السلفية برئيس الحكومة، وأوضح مصدر حضر اللقاء، أن التطورات التي يعرفها ملف المعتقلين السلفيين بعد قرار العشرات منهم خوض إضراب مفتوح عن الطعام، نتج عنه وفاة المعتقل محمد بن الجيلالي في سجن مكناس، في الوقت الذي تتدهور فيه الحالة الصحية لمعتقلين آخرين، كانت الموضوع الأساسي في لقاء اللجنة مع بن كيران. وأضاف المصدر أن اللجنة طالبت رئيس الحكومة بجواب سريع ومستعجل عن الوضعية «المزرية» داخل السجون، ودعته إلى التحقيق في وفاة بن الجيلالي بمكناس، واستنكرت غياب مخاطب في مندوبية السجون لعدم تعيين المندوب العام للسجون منذ إقالته في غشت الماضي. وأكد مصدر «التجديد»، ما نشرت جريدة «الشرق الأوسط» من أن بن كيران شدد في اللقاء على أن حل ملف معتقلي السلفية الجهادية يبدأ أساسا داخل البيت السلفي، داعيا شيوخ السلفية الموجودين وراء القضبان إلى إجراء مراجعات فكرية عميقة، خصوصا تلك المتعلقة بالموقف من العنف والمشاركة السياسية والموقف من النظام الملكي. وحسب الصحيفة، فقد كشف رئيس الحكومة أن ملف السلفية يحتاج إلى بعض الوقت قبل التوصل لطي صفحته بكل نهائي، معترفا بكون هذا الملف «معقد وتتضارب بشأنه وجهات نظر متعددة». ووعد قادة الحركة الحقوقية المنخرطة في حملة تسوية ملف السلفية ب»دراسة عميقة لحيثيات هذا الملف»، مؤكدا أنه سيرد بمذكرة مفصلة حول المطالب التي جرى طرحها أثناء الاجتماع «خلال الأيام القليلة المقبلة». يشار إلى أن لجنة متابعة المشاورات حول المعتقلين الإسلاميين بالمغرب تضم كلا من منتدى الكرامة لحقوق الإنسان وجمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وجمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة، ومحمد الخالدي الأمين العام لحزب النهضة و الفضيلة، ونائبه عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص).