فاز العالمان البريطاني، بيتر هيغز، والبلجيكي، فرانسوا إنغلرت، بجائزة نوبل في الفيزياء تقديرا لجهودهما في تأكيد نظرية «هيغز بوزون» أو جسيم هيغز. وفي فترة الستينيات من القرن الماضي، كان هذان العالمان من بين مجموعة من علماء الفيزياء، الذين طرحوا آلية لتفسير السبب في وجود كتلة لجسيمات البناء الأولية للكون. وتتنبأ هذه الآلية بوجود جسيم يعرف باسم «جسيم هيغز» الذي اكتشف أخيرا عام 2012 في مصادم الهدرونات الكبير بمختبر سيرن في سويسرا. وقال ستافان نورماك، السكرتير الدائم للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم: «الجائزة هذا العام حول شيء صغير لكنه يصنع كل الفرق.» ولد عالم الفيزياء البريطاني، بيتر هيغز، في نيوكاسل أبون تاين، لكن في إدنبره عام 1964 راودته فكرته الكبرى الخاصة بشرح السبب في أن المادة في الكون لها كتلة. وتتضمن نظريته وجود جسيم مفقود في النموذج المعياري للفيزياء، والذي عرف بعد ذلك باسم جسيم هيغز. وقد استغرق إثبات صحة هذه النظرية نحو نصف قرن من الزمن، وتضمن ذلك إنشاء آلة بشرية هي الأكبر والأكثر تعقيدا في تاريخ الإنسان، وهي مُصادم الجزيئات الذي يعرف باسم مُصادم الهادرون الكبير. ويقع مصادم الهادرون بمختبر سيرن في نفق دائري يبلغ 27 كم، ويقع جزء منه في سويسرا والآخر في فرنسا، كما استغرق بناؤه عشر سنوات بمشاركة آلاف العلماء والمهندسين.