شارك عشرون من الفيزيائيين والباحثين المغاربة في الأبحاث التي أدت إلى اكتشاف حول جسيمات «بوزون هيغز» التي قد تؤدي إلى معرفة أصل الكون وكيفية تشكله، وفق ما أعلنت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية. وقال بلاغ لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أن هذا الاكتشاف سيشكل بالتأكيد واحدا من أكبر نجاحات وإنجازات الجامعة وذلك بفضل الدعم التي تتلقاه من وزارة التعليم العالي وأكاديمية الحسن الثاني، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وكذا الجامعات الأعضاء في قطب الكفاءات». وكان العلماء العاملون في «المختبر الأوروبي لفيزياء الجزيئات» (سيرن) في جنيف، قد أعلنوا الخميس الماضي عن اكتشافهم لأحد الجسيمات الدقيقة الموجودة ضمن المكونات الذرية. وقالوا إنه ربما يكون، على الأكثر، الجسيم المعروف باسم «بوزون هيغز» الذي تنبأ بوجوده نظريا، العالم الفيزيائي الأسكوتلندي بيتر هيغز قبل أكثر من 45 عاما والذي يساعد الجسيمات الدقيقة في الذرة على اكتساب كتلتها. ويفترض هذا النموذج الفيزيائي القياسي أن القوى الأساسية قد انفصلت عند الانفجار العظيم وولادة الكون، وكانت قوة الجاذبية هي أول ما انفصل ثم تبعتها بقية القوى. وكان العالم هيغز قد تنبأ بوجود هذا الجسيم في إطار النموذج الفيزيائي القياسي، الذي يفترض أن القوى الأساسية قد انفصلت عند الانفجار العظيم وولادة الكون، وكانت قوة الجاذبية هي أول ما انفصل ثم تبعتها بقية القوى. وتتكون كل المخلوقات والكواكب من الجسيمات الدقيقة، وهناك الكثير منها، وهي تقسم إلى ما يعرف بالكواركات والليبتونات، وعلى سبيل المثال فإن البروتونات والنيترونات الموجودة في نواة الذرة مكونة من كواركات في حين أن الإلكترونات تعد من الليبتونات. والكوارك، هو جسيم دقيق أولي وأحد المكونين الأساسيين للمادة في نظرية النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات (المكون الآخر حسب هذه النظرية هو الليبتونات) لها كتلة ولكن أبعادها صفرية، تتم مشاهدتها عند حدوث تصادم شديد بين البروتون والإلكترون. أما الليبتون، فهو تصنيف خاص بالمكونات يضم الجسيمات الأولية الصغيرة الكتلة، مثل الإلكترون والنيوترينو وغيرهما (ولا ينطبق تعبير الليبتون على البروتون أو النيوترون حيث إنهما من الكتل الثقيلة، حيث تبلغ كتلة كل منهما نحو 1840 مرة أكبر من كتلة الإلكترون. يصنف البروتون والنيوترون على أنهما نوكليونات).