أثنى الاتحاد الدولي للاتصالات، على التطور الذي أحرزه المغرب في مجال انتشار خدمة الربط عبر الانترنت، مبرزا أن «المغرب ضاعف نطاقه العريض المتاح، بل فاق الضعف بتشغيله للخط البحري اللوكوس»، وذكر تقرير جديد للاتحاد الدولي يحمل عنوان، «قياس مجتمع المعلومات 2013»، أن المغرب احتل المرتبة 89 خلال سنة 2012، بخصوص دليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقدم ب0.2 نقطة بالمقارنة مع مؤشرات سنة 2011. واحتل المغرب المرتبة 52 عالميا من حيث نسبة السكان الرقميين من ساكنة البلد، ويوجد بالمغرب -حسب التقرير- حوالي مليونين و830 ألف مواطن رقمي، يمثلون 8.7 بالمائة من ساكنة المغرب. وقال التقرير إن المغرب من بين ثلاثة دول ذات الدخل المتوسط الأدنى التي تعرف عددا كبيرا من السكان الشباب مما رفع من نسبة المواطنين الرقميين. وصنف التقرير ذاته المغرب ضمن البلدان التي تندرج في إطار «المتوسط العالمي لعدد الأسر التي تلج إلى الإنترنت، بل تفوق هذا المعدل»، واعتبر أن «إجراء مقارنة بين دول المنطقة تظهر أن الأسعار الأقل تكلفة هي تلك المسجلة في الكويت وتونس ومصر والمغرب». ومن المتوقع حسب التقرير الذي صدر أول أمس (الثلاثاء)، أن يتمتع نحو 40 بالمائة من سكان العالم، أي 2,7 مليار شخص، بالنفاذ إلى الانترنت بحلول نهاية العام، وأضاف المصدر ذاته أن «الكوكب برمته تقريبا» يتمتع بنفاذ إلى الهواتف الخلوية، مع 6,8 مليارات اشتراك في خدمة الهواتف الخلوية. وللسنة الثالثة على التوالي، تصدرت كوريا الجنوبية قائمة البلدان التي تتمتع بأوسع نفاذ إلى الانترنت، متقدمة على السويد وإيسلندا والدنمارك وفنلندا والنرويج. ولفت التقرير إلى أن أسعار النطاق العريض في الانترنت تراجعت كثيرا وبلغ هذا الانخفاض 82 بالمائة على الصعيد العالمي بين العامين 2008 و2012. وقد سجل أكبر انخفاض في البلدان النامية حيث تراجعت الأسعار بنسبة 30 بالمائة سنة بعد أخرى بين العامين 2008 و2011. ويعرض التقرير للسنة الخامسة على التوالي، لحالة استخدام التكنولوجيا والنفاذ والقدرة على تحمل التكاليف في جميع انحاء العالم ويفاضل ما بين احدث بيانات الاتحاد الدولي للاتصالات وتحليل تطورات السوق. ويقدم التقرير نتائج اثنين من أدوات مرجعية موثوقة لرصد تطورات مجتمع المعلومات في جميع أنحاء العالم؛ الأول هو مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) والذي يصنف أداء البلدان فيما يتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والثاني هو مؤشر سلة أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IPB)، وهو مقياس فريد يتعقب ويقارن بين التكلفة والقدرة على تحمل تكاليف خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أكثر من 160 بلداً على الصعيد العالمي. ويرتب مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للاتحاد 157 بلدا حسب مستوى الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومستوى استعمالها والمهارات المكتسبة في هذا المجال، ويقارن بين الأرقام المسجلة في عامي 2011 و2012.