قال تقرير حديث أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات حول «قياس مجتمع المعلومات ، 2011 « أن المغرب تمكن من ربح 10 مراكز في مؤشرات الولوج الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، حيث قفز من المرتبة ال 100 في آخر تقرير أعده الاتحاد سنة 2008 إلى المرتبة ال 90 من أصل 152 دولة ، وهو إنجاز جيد بالمقارنة مع قصر المدة التي تطورت فيها تكنولوجيا المعلومات في المغرب. وأضاف الاتحاد الدولي للاتصالات الكائن مقره بجنيف أن المغرب من بين الدول التي عرفت ما بين 2008 و2010 دينامية كبيرة في تطوير الولوج الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تجاوزت سرعة النمو في هذا القطاع المعدل المتوسط الذي ينمو به عادة. وانتقل مؤشر الولوج الى التكنولوجيات الحديثة في المغرب من 2.60 الى 3.29 وهو معدل جيد في طريق الوصول الى «مجتمع المعلومات». غير أن التقرير حين تطرق لسعر الولوج الى تكنولوجيا المعلومات بالمقارنة مع الدخل الفردي لكل مواطن، صنف المغرب في المرتبة 117 بالقرب من ناميبيا و بانغلاديش والرأس الأخضر، وذلك على الرغم من كون مؤشر أسعار الولوج لهذه التكنولوجيات في المغرب قد عرف تراجعا من 12.5 نقطة سنة 2008 الى 9.6 نقطة خلال 2010، غير أن ذلك لم يكن كافيا لتقليص كلفة ولوج المواطنين إلى تكنولوجيا الاتصالات. واعتبر التقرير الذي يرتب الدول وفقا لمؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) وسعر سلة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (الفردي)، أن هناك تباينات شاسعة بين الدول في استعمال شبكة الربط الواسعة المدى بخصوص الخطوط الثابتة ، حيث تستغل هذه الشبكة بشكل جيد لرفع حجم صبيب الأنترنيت إلى ما فوق 10 ميغا أوكط ما يمكن أكبر عدد من الساكنة من الولوج الى هذه الشبكة بشكل مريح كما هو الحال في كوريا و بلغاريا والبرتغال التي تتصدر القائمة في هذا المجال، حيث يستفيد معظم المشتركين من صبيب قوي بينما لا تتجاوز نسبة المستفيدين في المغرب من الصبيب القوي الذي يفوق 10 ميغا أوكط ، 1 في المائة من المشتركين في الوقت الذي يجد فيه معظم المشتركين المغاربة بالأنترنيت أنفسهم أمام صبيب ضعيف يتراوح بين 500 كيلو أوكط و 6 ميغا أوكط مع ما يعنيه ذلك من صعوبات التحميل و مشاهدة الفيديوهات وولوج الملفات الثقيلة. وتبقى تونس هي «بطلة» المغرب العربي في هذا المجال رغم أنها خسرت مقعدين في عام 2010 مقارنة بعام 2008. حيث تحتل الرتبة 84 ، لكن المغرب الذي «يتحرك» أفضل في التصنيف العالمي قد يقترب منها أو يتجاوزها في التصنيف القادم بفضل المعطيات الجديدة التي ستوفرها بيانات 2011 ، والتي تتميز بطغيان تكنولوجيا الجيل الثالث التي انتشرت في المغرب بشكل سريع وبأسعار تنازلية.