تقدم المغرب بثلاث مراتب في مؤشر تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بانتقاله من المرتبة 92 في 2011 إلى المرتبة 89 في عام 2012، حسب ما جاء في تقرير للاتحاد الدولي للاتصالات. ووصف الاتحاد، في تقرير تم تعميمه اليوم الثلاثاء تحت عنوان "قياس مجتمع المعلومات 2013"، التطور الذي أحرزته المملكة في مجال انتشار خدمة الربط عبر الانترنت ب"المشجع"، مبرزا أن "المغرب ضاعف نطاقه العريض المتاح، بل فاق الضعف، بتشغيله للخط البحري اللوكوس". وعلى المستوى الإقليمي، أعربت الوكالة المتخصصة لمنظمة الأممالمتحدة عن رضاها عن النمو المتواصل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مشيرة إلى أن دولا ذات دخل متوسط مثل المغرب والأردن تندرج في إطار "المتوسط العالمي لعدد الأسر التي تلج إلى الإنترنت، بل تفوق هذا المعدل". وحسب التقرير، فإن إجراء مقارنة بين دول المنطقة تظهر أن الأسعار الأقل تكلفة هي تلك المسجلة في الكويت وتونس ومصر والمغرب. ومن جهة أخرى، أشار التقرير إلى المكانة المتنامية لأبناء العصر الرقمي خاصة في دول أمريكا اللاتينية والبرازيل والشيلي وكوستا ريكا والأوروغواي. ويمثل أبناء العصر الرقمي نسبة 9 في المائة من الساكنة في المغرب وبيرو وتركيا، وهي نسبة أكبر من تلك المسجلة في إسبانيا واليونان وإيطاليا. وأبرز التقرير أن النطاق العريض المتنقل المتاح عبر الهواتف الذكية والهواتف اللوحية أصبح يسجل أكبر نسبة نمو في سوق المعلومات والاتصالات. وأضاف المصدر ذاته أن الأرقام الجديدة المنشورة تظهر طلبا كبيرا على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وانخفاضا مطردا في أسعار خدمات كل من الاتصالات الخلوية والنطاق العريض، وزيادة غير مسبوقة في استخدام الجيل الثالث من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة. وأشار التقرير إلى أنه مع متم سنة 2013 ستبلغ عدد الاشتراكات في الهاتف الخلوي عالميا حوالي 6,8 ملايير اشتراك، أي تقريبا ما يعادل عدد ساكنة المعمور. وحسب التقديرات، سيكون 2,7 ملايير شخص موصولين بالانترنت بالرغم من تباين الأسعار ومستوى تدفق الصبيب من منطقة إلى أخرى، وداخل المنقطة الواحدة. وتشير البيانات الجديدة المستقاة من طبعة 2013 من تقرير قياس مجتمع المعلومات إلى أن جمهورية كوريا تتصدر العالم من منظور التنمية الشاملة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعام الثالث على التوالي، تليها بنسب متقاربة السويد وأيسلندا والدانمارك وفنلندا والنرويج. وتأتي ضمن العشرة الأوائل أيضا هولندا والمملكة المتحدة ولكسمبرغ وهونغ كونغ، إذ قفزت المملكة المتحدة من المرتبة الحادية عشرة لتدخل ضمن مجموعة العشرة الأوائل. ويرتب مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للاتحاد 157 بلدا حسب مستوى الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومستوى استعمالها والمهارات المكتسبة في هذا المجال، ويقارن بين الأرقام المسجلة في عامي 2011 و 2012 . ويحظى هذا المؤشر بالاعتراف على نطاق واسع من قبل الحكومات ووكالات الأممالمتحدة والقطاع الخاص بوصفه المقياس الأكثر دقة وحيادية لقياس تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.