استنكرت منظمة التجديد الطلابي تواصل مخططات التهويد والاستيطان للقدس والأراضي الفلسطينية وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، مدينة كل الأنشطة التطبيعية مع الكيان الصهيوني تحت أي غطاء كان، داعية الشعوب الإسلامية إلى الاصطفاف للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة في استعادة الأرض والمقدسات، والسلطات العمومية إلى تحمل مسؤوليتها في الاختراقات المتكررة من قبل الصهاينة للمغرب، وطالبت «التجديد الطلابي» في البيان الختامي لمؤتمرها الوطني الخامس الذي انعقد مؤخرا ببوزنيقة وتوصلت «التجديد» بنسخة منه كل القوى الوطنية إلى تحمل المسؤولية في هذه اللحظة التاريخية التي يمر منها البلد، وجعل مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، «من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي بالمغرب عنوانه الكرامة والعدالة الاجتماعية». وجددت الهيئة الطلابية رفضها وإدانتها لما أسمته الانقلاب الدموي بمصر الشقيقة، محذرة الأنظمة الداعمة للانقلاب من محاسبة الشعوب والأجيال على تخاذلها واشتراكها في جرائم القتل و التعذيب والاعتقالات السياسية، معبرة عن دعمها للشعب السوري الذي وصفته بالحر الممانع، الذي يخط فصولا من المقاومة ومحاربة الظلم والقمع يقول البيان، داعية المجتمع الدولي والدول الإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها إزاء ما يتعرض له الشعب السوري من جرائم ضد الإنسانية، أمام صمت مطبق للمنتظم الدولي. ودعت المنظمة الطلابية إلى محاسبة رموز الفساد التي طالب الشعب المغربي في أكثر من محطة بمحاسبتها على جرائمها اتجاه الشعب والوطن، وفتح تحقيق في مسؤوليتها بعدد من الملفات الحساسة، والتخلي عن المقاربة الأمنية الضيقة في التعامل مع النضالات المسؤولة لمختلف الفاعلين بالمغرب، «وعلى رأسها النضالات اليومية للطلبة بالجامعات من أجل حقهم في التعليم الجيد»، والى التحام وصمود مكونات الحركة الطلابية وعموم الجماهير الطلابية خدمة لجامعة العلم والمعرفة، ومناهضة العنف والإقصاء والفساد والاستبداد، والتوحد من أجل رقي الجامعة وتحسين التعليم وكرامة الطلاب. وطالبت «التجديد الطلابي» في ذات البيان الحكومة المغربية بالاستمرار في تنزيل مشروع الإصلاح ومحاربة الفساد والاستبداد، والعمل على إطلاق المشاريع الإصلاحية الكبرى التي من شأنها تحقيق اقتصاد تنافسي شفاف، وتمكين المواطنين من الاستفادة من عائد ثروات الوطن، وأيضا بضرورة التقييم الشامل والدقيق «للبرنامج الاستعجالي» في مختلف جوانبه المالية والتقنية والبيداغوجية، والكشف عن الحصيلة من أجل تحديد المسؤوليات والاختلالات ومحاسبة المتورطين في ملفات الفساد بالجامعات والأحياء الجامعية، وكذا بفتح حوار وطني شامل حول التعليم ببلادنا، وإشراك كل الفاعلين في العملية التعليمية في إخراج مشروع تعليمي وطني واضح المعالم والأهداف، والإفراج عن معتقلها لمام الحيرش، داعية السلطات إلى تحمل مسؤوليتها جراء التنقيل التعسفي الذي تعرض له. وأشادت المنظمة الطلابية بما أسمته روح المسؤولية «التي تحلى بها أشقاؤنا في الاتحادات الطلابية المغاربية من أجل تأسيس اتحاد طلابي مغاربي»، داعية حكومات دول المغرب العربي إلى دعم هذا المشروع، وتقوية أواصر الأخوة والوحدة بين مكوناتها. وعادت «التجديد الطلابي» لتعبر مجددا عن انحيازها المبدئي والمطلق لحق الشعوب في العيش في كرامة وعدالة وحرية في مناهضة الظلم والاستبداد والقمع، وبناء أوطان يعيش فيها الإنسان مواطنا حرا وليسا عبدا مستعبدا، «وانخراطنا الدائم في دعم كل المشاريع الممانعة والمقاومة حتى تحقيق الكرامة لكل الشعوب». يذكر أن المؤتمر الوطني الخامس «للتجديد الطلابي» انتخب رشيد العدوني رئيسا لها ولحسن حما نائبا أولا له ومحمد أمين باها نائبا ثانيا.