قال محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن الدول العربية و الإسلامية تعيش على وقع صراع وتدافع بين إرادتين؛ إرادة التحرر والكرامة والحرية وإعطاء الأمل، وإرادة التحكم والتسلط ووأد الأمل الذي انطلق مع شرارة الربيع العربي. وحسب "موقع الإصلاح" أضاف الحمداوي، في مداخلة له أمس الأربعاء، بمؤتمر قادة الحركات الإسلامية المنعقد بباكستان، أن الحركة الاسلامية مستهدفة من طرف تيارات استئصالية، موضحا أن إرادة التحكم والتسلط تعمل بكل الوسائل لإجهاض الأمل الذي برز مع الربيع العربي في بدايته. ودعا الحمداوي المجتمعين في المؤتمر، إلى المساهمة في تأطير شباب الصحوة الاسلامية وعموم الشعب على الثبات و الصبر والاستمرار وعدم الانجرار والاستدراج إلى العنف. و حسب نفس المصدر وجه الحمداوي رسالة إلى من سماهم "المنافسين الشرفاء المختلفين مع الحركات الإسلامية المنتمين لمدارس أخرى وتوجهات أخرى لكنهم، ليسوا من الذين دخلوا في أجندات هادفة إلى إبعاد واجتثاث الاسلاميين"، داعيا إياهم لجعل مجال التنافس في تنمية الدول الحاضنة وخدمة الشعوب وبناء الحضارة وتوفير الحرية لكل الفاعلين والوقوف في وجه الاقصاء والانتقام والاستئصال. وشدد الحمداوي على قادة الحركات الاسلامية، على دعم عدم الاستدراج إلى التقاطب الثنائي (إسلامي - غير إسلامي) (ديني - اللاديني)، أو العكس من ذلك، مشيرا إلى أن في الأوطان العربية الإسلامية مكونات وتنظيمات مخالفة لتوجهات الحركة الاسلامية لكنها مساهمة إلى جانبها في مواجهة الاستبداد والطغيان. ودعا الحمداوي إلى عدم فقدان الأمل في النخبة والشعوب الرافض للاضطهاد الذي يمارس على الحركة الإسلامية، متمنيا أن يكون المؤتمر مناسبة للوقوف على نقاط الضعف والقوة والفرص المتاحة رغم التضييق والحصار، للخروج بقراءة مشتركة وتنسيق جامع. رئيس التوحيد والإصلاح، نبه في مداخلته رؤساء الحركات الإسلامية إلى ضرورة الوعي بأن ما يقع من تشويش وإيقاف وعرقلة ليس فقط لمواجهة الحركات الإسلامية وإنما يستهدف إيقاف المشروع التحرري للشعوب العربية الاسلامية الثائرة في وجه التسلط والاستبداد.