نظمت مجموعة من نساء دوار كرايزيم آخر هذا الأسبوع وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة أربعاء الساحل بتيزنيت طالبن فيهابربط منازلهن بالشبكة الوطنية للماء الشروب. وأكدت مصادر مطلعة أنه سبق لقرابة 40 فردا من الساكنة أن قدموا طلبات إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمير اللفت لربط منازلهم بالماء الشروب لكن دون جدوى، و طالبوا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق حول التأخر في معالجة ملفاتهم على غرار خمسة من من أسموهم بالمحظوظين والميسورين الذين استفادوا من ربط منازلهم بهذه المادة الحيوية. واستنكر متضررون غياب ما أسموه عدم تكافؤ الفرص، قال أحدهم في تصريح ل»التجديد» « إننا مستعدون لأداء كل مستحقات الربط كغيرنا في إطار مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع المواطنين المغاربة «. وأضاف المتضررون في تصريحات متطابقة للتجديد أن مطلبهم الآني والوحيد هو ربط منازلهم على غرار غيرهم من السكان بهذه المادة الحيوية على الرغم من أنهم ينتمون لنفس الدوار خاصة وأن أغلبهم ينتمون إلى أسر وعائلات تضم أزيد من 10 أفراد ويصعب عليهم التزود بالماء بشكل تقليدي ( السقي من النافورة)، وطالب هؤلاء بفتح تحقيق في النازلة والبحث في ما أسموه «الخروقات والتجاوزات التي تقوم بها مصالح الجماعة ومسؤولوا الماء الصالح بالشرب بالمنطقة ضد سكان الدوار المغلوب على أمرهم». هذا و توجهت مصالح الجماعة وخليفة القائد ومسؤولو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمير اللفت إلى الدوار، و أكد خليفة القائد في اتصال للتجديد أن على الساكنة أن توجه طلبا إلى رئيس الجماعة و إلى مسؤول المكتب الوطني للماء الشروب بمير اللفت للتأكيد على ضرورة إضافة نافورة ثانية نظرا لكثرة السكان وخصوصا في فصل الصيف ووضع حد لهاته المعاناة ، مؤكدا أن السلطات المحلية ستعقد لقاء (اليوم) الإثنين مع المعنيين لتوسيع الإستشارة وإيجاد حل نهائي للمعاناة. ومن جهته أكد رئيس الجماعة في اتصال للتجديد نفيه تحمل أي مسؤولية قانونية في ربط الخمس منازل المتواجدة بالدوار المعني أو عرقلة كل من أراد الربط مشيرا إلى ضرورة أن نطالب ساكنة الدوار بإضافة نافورة ثانية، مع ضرورة توفير العقار من لدن الساكنة و تقديم مساهمة في المشروع بقيمة 50 في المئة، مضيفا أن هناك مشكل يتعلق بتسيير النافورة الأولى حيث أن هناك تجاوزات قام بها المسير الحالي يستوجب ضرورة تعويضه بآخر عاجلا من طرف السكان. من جهتها أوضحت مصالح مسؤولة عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمير اللفت في اتصال للتجديد أن المكتب فعلا ربط منازل بعض الساكنة بالدوار بالشبكة الوطنية للماء الشروب، لكن نظرا للضغط المتزايد على هاته المادة الحيوية يبقى الآن عاجزا عن استمرار عملية الربط نظرا لقة الموارد المائية وعدم توفرخزان للماء الشروب بالمنطقة.