لقيت سيدة حامل في عقدها الثالث حتفها أول أمس الأربعاء جراء تعرضها لنزيف حاد وهي في طريقها إلى المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالراشدية قادمة على متن سيارة إسعاف من المركز الصحي ألنيف التابع لإقليم تنغير، بعد وضعها لتوأم وتدهور حالتها الصحية. وأفاد مصدر مطلع في تصريح ل"التجديد" أن السبب الأول في الوفاة، نقلا عن الإطار الطبي المرافق للضحية على متن سيارة الإسعاف، هو الإهمال الذي طالها من لدن عائلتها التي نقلتها إلى المركز الصحي في اللحظات الأخيرة، مما استدعى نقلها إلى مركز إستشفائي إقليمي، والذي يكون في غالب الأحيان، بالنسبة لساكنة إقليم تنغير المفتقر لخدمات جراحية ضرورية، بكل من الراشدية على بعد حوالي 150 كيلومترا أو بورزازات على بعد حوالي 240 كيلومترا. وذكر المصدر "أن الضحية التي لا تتجاوز 30 سنة من عمرها تركت وراءها التوأم، وتركت وراءها، وفق تعبير المصدر، العديد من التساؤلات حول التراجع الخطير في مستوى الخدمات الصحية المقدمة في بعض المستوصفات والمراكز الصحية التي لازالت مفتوحة أمام الساكنة، بعد إغلاق جلها خلال السنوات الأخيرة بمختلف مراكز إقليم تنغير". وعلى إثر هذا الحادث دعا نشطاء على الشبكات الاجتماعية إلى تنظيم حلقة نضالية بموقع "إنراران" وسط قرية ألنيف، لتدارس برنامج احتجاجي حول الوضع الصحي المتردي بالمنطقة، كما دعا البعض إلى تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم الجمعة أمام المستوصف الصحي للمركز القروي. يذكر أن قيادة ألنيف التي تضم 3 جماعات قروية وتحتضن أزيد من 60 ألف نسمة ألحقت خلال التقسيم الإداري الأخير للعمالات والأقاليم بإقليم تنغير بعدما كانت تابعة لإقليم الراشدية.