في عام 2007 قررت وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية توقيف «عبد العالي الفذي» خطيب مسجد «لخلايف» بمدينة حد السوالم التابعة لإقليم سطات ، وفيما يقول الخطيب أن السبب هو مهاجمته السياسة الأمريكية في خطبه بينما تؤكد مندوبية الشؤون الإسلامية بالمنطقة أن الخطيب المعزول خالف مقتضيات دليل الإمام والواعظ والخطيب باعترافه. «عبد العالي الفذي» قال في تصريحات صحفية عقب عزله «الشفوي» إنه يعتقد أن خطبته التي هاجمت أمريكا وسياساتها المهيمنة على العالم وراء توقيفه خاصة وأن مسؤولا في الوزارة سبق وأن استدعاه بعد خطبة مماثلة ليحذرة من الخوض في هذه المواضيع قائلا «أمريكا ما شي شغلك وهي صديقة للمغرب». الوزارة، كما يقول الفذي، لم تسلمه قرارا كتابيا ولم تقدم تعليلات واضحة لهذا القرار، بل اكتفت باستدعائه إلى المندوبية وتبليغه شفويا بالاستغناء عن خدماته، يقول «عبد العالي الفذي» في تصريحات صحفية إن «الوزارة لم تعلل قرارها القاضي بتوقيفي عن الخطابة رغم أني قضيت مدة 10 سنوات بهذا المسجد كخطيب جمعة دون أن تسجل علي أية خروقات في مهامي الدينية، وأتوفر على تزكية من المجلس العلمي»، فيما تقول مصادر مقربة من الخطيب أنه تم استدعاؤه أيضا من طرف قائد المنطقة وقراءة قرار العزل شفويا عليه دون تمكينه منه. وليست خطب الجمعة المناوئة للسياسة الأمريكية فقط من يعتقد عبد العالي أنها السبب في عزله بل يضيف أن مهاجمته لفتح خمارة بالقرب من ضريح سيدي رحال بحد السوالم و من المسجد حيث يلقي الخطبة قد تكون عجلت باتخاذ هذا القرار. مندوبية الشؤون الإسلامية قالت من جانبها إن الوزارة الوصية لا تعزل الخطباء بشكل عشوائي بل استندت في هذه الحالة على تقرير دقيق أثبت مخالفة المعني لدليل الإمام والخطيب والواعظ وهو ما أقر به. هذا الدليل رغم أنه من الناحية القانونية لا يعتد به إلا أن الوزارة قامت بإصداره لتأطير عمل هذه الفئات داخل المسجد. الدليل يمنع الخطيب وكذا الإمام من الخوض في مواضيع قد «تثير الفتنة بين الناس، أو تخل بالأمن العام، أو تحرض على الشغب والخروج عن الجماعة»، كما يدعوهم لتجنيب المنبر «المعارك الشخصية والسياسية والإعلامية».