أكد سعيد نقاش الخطيب السابق لمسجد بلال بحي يعقوب المنصور بالرباط أن قرار توقيفه لا ينبني على دلائل موضوعية، وأنه يحترم كل الضوابط.وطالب نقاش، في رسالة موجه إلى المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة الرباطسلا زمور زعير، حصلت ''التجديد'' على نسخة منها، بإرجاعه إلى منبر الخطابة معززا مكرما، أو أنه سيلجأ إلى المحكمة لتقول كلمتها. وأكد قرار لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه بناء على كتاب المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية الذي تخبر فيه أن السيد سعيد النقاش خطيب مسجد بلال بالرباط لا يسلك الاعتدال والوسطية في بعض خطبه المنبرية ولا يراعي فيها القواعد الفقهية والضوابط المنهجية والموضوعية المنصوص عليها بدليل الإمام والخطيب والواعظ، فإنه قرر إعفاءه من مهمة الخطابة بمسجد بلال وجميع المهام الدينية الأخرى التي يزاولها حاليا. وفي سياق متصل، نفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في توضيح على مقال نشر ب ''التجديد''، أن يكون أئمة شاركوا في مسيرة 20 مارس معتبرة أن الأمر يتعلق بتصرف فردي أقدم عليه عبد العزيز خربوش إمام سابق. واعتبرت الوزارة في توضيحها أن جميع القيمين الدينيين الذين عزلوا توصلوا بقرارات إنهاء مهامهم كتابة ومن بينهم خطيب المسجد العتيق بقصبة الأوداية وخطيب مسجد بلال، كما لم يعزل أي خطيب بسبب تفاعله مع الأحداث التي تعرفها بعض الدول العربية. وكشفت الوزارة في ذات التوضيح أن عدد القيمين الدينيين الذين أنهيت مهامهم منذ فاتح يناير 2010 إلى غاية الآن لا يتجاوز 44 قيما دينيا من بن 100 ألف قيم ديني، وترجع أسباب الإنهاء إلى صدور أحكام إدانة (32 حالة) وعدم احترام حيادية المسجد والضوابط والقواعد المنصوص عليها بدليل الإمام والخطيب والواعظ (8 حالات) و4 حالات بخصوص التغيب بدون مبرر لأكثر من مرة. وتجدر الإشارة إلى أن مواطني قصبة الوداية بالرباط فوجئوا بإنزال أمني مكثف على مقربة من مسجد الوداية الجمعة 25 مارس 2011، وأكد شاهد عيان أن حضور الأمن جاء على خلفية محاولة السكان تنظيم وقفة بعد صلاة الجمعة للمطالبة بإرجاع إمام الجمعة الذي تم إيقافه لأسباب غير معروفة، مشيرا إلى أن السكان استنكروا تغيير الإمام، على اعتبار أن الإمام السابق يؤم الناس منذ سنوات عديدة.