وجه الخطيب سعيد نقاش رسالة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والكتابة العامة للمجلس العلمي الأعلى بعد توقيفه بقرار شفوي من إلقاء خطبة الجمعة بمسجد بلال في حي يعقوب المنصور. ويشرح نقاش في الرسالة التي تتوفر ''التجديد'' على نسخة منها، ملابسات توقيفه عن العمل بشكل غير قانوني، مشيرا إلى أنه بلغ هاتفيا بقرار التوقيف يوم 15 مارس الجاري، معتبرا قرار عزله مخالفا للمذكرة التي أصدرتها وزارة الاوقاف والتي تنظم عملية تعيين وعزل القيمين الدينيين. وأدان نقاش تعيين خطيب آخر في المسجد دون أن يتوصل بقرار التوقيف، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى المسجد الذي بدأ الخطابة فيه منذ سنة 2000 الجمعة المقبل، محملا المندوب الجهوي للرباط المسؤولية إذا تم منعه من أداء مهمته. وكانت المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالرباط قد أوقفت خلال الشهر الجاري خطيب مسجد بلال وقبله خطيب مسجد لوداية، بقرارات شفوية ، وذلك بعد تناولهم في خطب الجمعة للأحداث الجارية في العالم العربي وخاصة مصر وتونس وليبيا. يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت مذكرة تنظم عملية تعيين وعزل القيمين الدينيين، بدأ العمل بها منذ مايو 2009 وتحدد المذكرة الأسباب التي يعفى بموجبها الإمام والخطيب من مهامه الدينية، إذ لم يعد يخضع لمزاجية المندوبين أو رجال السلطة، بل يتم العزل بعد صدور حكم قضائي نهائي ضده أو لكونه يتعاطى المخدرات أو لسبب فادح في المساجد أو لمخالفته علنا ثوابت الأمة، ويتم اتباع مسطرة تنظيمية ( استفسار ثم انذار فتوبيخ ثم قرار العزل) .