تواصلت عملية توقيف الأئمة بجهة سوس ماسة درعة، فبعد توقيف إمامين أتى الدور على الإمام عبد الرحمان أيت علي إمام مسجد تومشغال بجماعة الصفا التابعة لإقليم اشتوكة آيت بها. وأكد الإمام أيت علي ، لـالتجديد أنه عمل إماما بمسجد تومشغال منذ ثلاث سنوات إلى أن فوجئ باستدعاء المندوب الإقليمي لبويكرى يخبره بوجود قرار عزله من مهامي الدينية بمساجد المملكة صادر عن جهة عليا رفض تسميتها كما رفض الإدلاء بأي وثيقة تثبت أسباب هذا العزل.وأضاف الإمام أنه توجه إلى المندوبية الجهوية والمجلس العلمي وبعدها إلى الرباط قصد الاستفسار في الوزارة الوصية فتم إعادته إلى وظيفته بالمسجد المذكور، غير أنه فوجئ، حسب قوله، بقائد قيادة الصفا ومعه ضابط بالقوات المساعدة يأمراه بالرحيل معللان ذلك بوجود أوامر عليا. وأبرز أيت علي، في رسالة له توصلت التجديد بنسخة منه، أنه قام بزيارة إلى قائد المنطقة رفقة بعض الأئمة قصد استفساره عن حيثيات قرار التوقيف فأكد عن كونه نفذ أوامر توقيف شفوي وهو غير معني بالأمر وليس من حق الإمام أن يطالب بالقرار الكتابي حسب زعمه. وقال أيت علي، إنه ذهب يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2008 إلى العمالة من أجل تسلم قرار التوقيف كتابيا، غير أن المسؤولين أخبروه بعدم توصلهم بالقرار. وأشار الإمام المذكور، أنه متشبث بقرار التوقيف كتابيا حتى يستطيع الدفاع عن نفسه أمام المحاكم الإدارية. يذكر أن أيت علي بعث برسائل إلى كل من أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومحمد يسف الكاتب العام للمجلس الأعلى، يطالب فيها بتوضيح أسباب عزله، ومؤكدا وقع القرار عليه وعلى أسرته المكونة من خمسة أفراد. كما عبر المعني بالأمر عن اعتذاره عن كل ما يمكن قد صدر عنه عن قصد أو عن غير قصد، معلنا توبته من كل زلة وقع فيها.يذكر أن العديد من الأئمة تم توقيفهم بالعديد من المدن المغربية، خاصة في مدينة فاس وطنجة والعرائش والقصر الكبير.