اختطفت عناصر مجهولة بوشعيب رشدي (خطيب جمعة) من بيته بالقنيطرة يوم الخميس 14 فبراير 2008، وأكد أحد أقاربه أن أكثر من عشرة رجال بزي مدني طرقوا باب منزل والديه على الساعة الحادية عشر ليلا، وأجابهم أخوه من النافذة وأمروه أن يخرج إليهم بوشعيب أو يقتحموا المنزل، مما جعله يسلم نفسه إليهم ووضعوه في السيارة ورحلوا. وقال أحد المقربين منه إن المختطف لم يسبق له أن دعا إلى التشدد أو الغلو، بل دائما يدعو إلى الاعتدال والوسطية وإلى الالتزام بالدين بيسر، ولم يسبق أن دعا في إحدى خطبه إلى التطرف. وأوضح المتحدث نفسه أن رشدي حاصل على التزكية من المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إضافة إلى قيامه بتأطير أئمة البوادي بمسجد زمزم بالقنيطرة في إطار برنامج تشرف عليه مندوبية الأوقاف. وكان بوشعيب رشدي، الحاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية، خطيبا جمعة بمسجد السلاويين بحي قصبة مهدية، كما كان ينوب عن خطيب مسجد حي الهدى، وقد لازم المنزل بعدما شعر أن عناصر تراقبه، وأشعر مندوب الأوقاف بذلك.