قضت الغرفة الجنائية باستئنافية الرباط، المكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب مساء يوم الخميس الماضي، ب 4 سنوات سجنا نافذا في حق «مصطفى الحسناوي» الذي يتابع بتهم تتعلق ب»تكوين عصابة ارهابية لإعداد وارتكاب اعمال ارهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف». وفي كلمته الأخيرة، أكد الحسناوي -المتابع في حالة اعتقال- أنه تعرض للإبتزاز والضغط من طرف عناصر المخابرات لحمله على العمل معهم ، كما عبر عن استنكاره لنشر المحاضر المتعلقة بملفه بمجموعة من المنابر الإعلامية خلال مرحلة التحقيق معه. و أكد الحسناوي خلال الاستماع إليه من طرف رئيس المحكمة أنه سافر إلى تركيا سنة 2008، بنية الالتحاق بالجهاد في أفغانستان دون الانتساب إلى أي تنظيم، إلا أن محاولته باءت بالفشل، مشددا على أنه تراجع عن فكرة الجهاد فيما بعد وصار يؤمن بالتدافع والحوار. واستغرب الحسناوي أمام هيئة المحكمة إقحام عدد من المعلومات في محضر الشرطة القضائية لم يقلها ولا يعرف مصدرها، موضحا أنه بعد إرجاعه من مطار تركيا قبل استدعائه وسجنه، تم التحقيق معه في المطار وإخلاء سبيله، ليتفاجأ باستدعائه يوم 16 ماي مرة ثانية».وتمحورت أسئلة القاضي حول علاقة الحسناوي بفتيحة الحسني (أرملة المجاطي) وببعض المتهمين في قضايا «الإرهاب» والجهاد في أفغانستان وسوريا، والتي اعتبرها الحسناوي علاقات عادية بالنسبة لعمله كصحفي وحقوقي، كما نفى علاقته ببعض الجماعات التي وصفها القاضي ب «الإرهابية». وفيما يتعلق بسفره إلى تركيا بداية شهر ماي الماضي قال الحسناوي: «إن سفره كان من أجل الالتحاق بمخيمات المهجرين السوريين في الأراضي التركية، من أجل التحقيق والتغطية الصحفية لأحوال اللاجئين السوريين ومعاناتهم بسبب الحرب الجارية في بلادهم». يذكر أن «مصطفى الحسناوي» كان قد وضع رهن الحراسة النظرية بتاريخ 16 ماي 2013 من طرف مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وذلك بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية وترحيله الى المغرب يوم 11 من نفس الشهر، على إثر فشل محاولته الالتحاق بصفوف «جبهة النصرة».