أحدثت فتيحة الحسني، المعروفة بأم آدم المجاطي ومدام العمراني، ضجة في وسط السلفية الجهادية، وارتكبت في نظرهم جرما يحرمه الفقه الإسلامي ويتعلق الأمر بالاختلاء برجل أحنبي عنها أي من غير محارمها، ولم تقم الزوجة السابقة لرجل عمليات القاعدة كريم المجاطي الذي قتل أثناء الاشتباك مع الأمن السعودي، أي اعتبار للوازع الأخلاقي وهو تعمد إلى إيواء رجل أجنبي عنها ببيتها. ويتعلق الأمر بخالد الحسناوي، أخ مصطفى الحسناوي، الذي تم ترحيله بتاريخ 11 من الشهر الجاري، إلى المغرب من قبل السلطات التركية، بعد محاولة يائسة للالتحاق بصفوف التنظيم الموالي "للقاعدة" والمسمى "جبهة النصرة" بسوريا، والذي تم وضعه تحت الحراسة النظرية بمقرات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وخالد الحسناوي سبق أن قام بدوره، بمحاولة يائسة من أجل الالتحاق بأفغانستان من أجل "الجهاد" في سنة 2009، صحبة أخيه السالف الذكر وشريكهما عبد العظيم كِبير، عَمَليّاتي ب"القاعدة"، معتقل بألمانيا. وبهذا تكون فتيحة الحسني، الإسلاموية والأرملة، قد اقترفت بدون حرج تصرُّفا وسلوكا مخالفا ومتعارضا مع قواعد الأخلاق والآداب الحسنة، مما يدفع إلى التساؤل كيف للمعنية بالأمر أن تعمل من أجل الحفاظ على حميميتها بينما هي تقبل حضورا ذكوريا يوميا. بينما القاعدة المقبولة من قبل المذاهب المالكية، الحنفية، الشافعية والحنبلية، هي تحريم اختلاء المسلِمة بأجنبي "غير مَحْرَم".