شن أنس الحلوي، نائب الكاتب العام لما يسمى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين والناطق الرسمي باسمها، رفقة محمد حمو، هجوما على جدار صفحة اللجنة المذكورة بالفيسبوك ضد فتيحة الحسني، زوجة المجاطي الذي قتل بالسعودية في مواجهات بين الأمن السعودي وتنظيم القاعدة وقتل معه ابنه البالغ حينها إحدى عشر سنة. وشن الحلوي وحمو حملة وصفها سلفيون بالعنيفة ضد مدام المجاطي سابقا وخطيبة المعتقل السلفي الجهادي مولاي عمر العمراني حاليا والموجود بسجن تيفلت. وكانت فتيحة الحسني العمراني (المجاطي سابقا) ولا نعلم ما بينهما، قد دعت إلى وقفة احتجاجية أمام مندوبية السجون يشارك فيها المعتقلون السابقون والسلفيون الجهاديون وذلك من أجل نقطة واحدة وفريدة ألا وهي السماح لها بالزواج من "خطيبها" مولاي عمر العمراني لتكون الزوجة الثانية له طبعا. وبينت النقاشات على الموقع الاجتماعي الفايسبوك أن فتيحة الحسني كانت وراء طلاق أنس الحلوي من إحدى زوجاته حسب اتهامه لها، وفتح هذا الموضوع جدلا واسعا وسط السلفيين الجهاديين، حيث اعتبر العديدون ومنهم الحلوي وحمو أن فتيحة الحسني تسعى إلى توظيف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين لأغراض شخصية لا علاقة لها بالأهداف التي تأسست من أجلها اللجنة. ويبدو أن معركة عناصر السلفية الجهادية متجذرة ووجدت في هذا المطلب عنصرا للظهور إلى العلن وإلا ما خفي فهو أعظم مما ظهر للعلن. والهجوم الذي شنه الحلوي ضد فتيحة الحسني سيكون فاتحة نشر الغسيل بين السلفيين الجهاديين. حيث هناك الكثير من المستور منه استغلال العائلات ماليا تحت مسميات عديدة وتلقي دعم من هنا وهناك باسم الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين. ولا يجب أن ننسى أن العملية الجنسية تلعب دورا كبيرا في الخلافات بين عناصر السلفية الجهادية، ولم تستبعد مصادر من اللجنة المشتركة أن تكون المجاطي أم آدم هدفت من وراء تطليق إحدى زوجات الحلوي هو الزواج به وهي المرأة المعروفة وسط الأخوات أنها مزواجة مطلاقة. وبالنتيجة فإن غسيل السلفية الجهادية يكشف كذب وزيف ادعاءاتهم بالدفاع عن مصالح المعتقلين، ولكن لبَّ الموضوع وجوهره هو تحقيق أغراض شخصية جنسية ومالية.