استنكرت عائلات معتقلي السلفية الجهادية المنتمون لجمعية النصير لدعم المعتقلين الإسلاميين، ما أعلنته الصحافة حول التحقيق مع فتيحة المجاطي، أرملة عضو القاعدة ، عن تلقي أموال من الخارج و صرفها على مساعدة أسر السلفية الجهادية، وهو ما اعتبروه مجانب للحقيقية حيث لم يتسلموا منها أي مساعدات مادية أو عينية. و أكدوا خلال لقاء نظم بمقر الجمعية،أن أرملة المجاطي لا تمثلهم ،خصوصا مع وجود حوالي 800 معتقل إسلامي داخل السجون ،تختلف حالاتهم بين متورطين في قضايا الإرهاب، و بين أبرياء، حسب قولهم،تم الزج بهم في السجن إبان أحداث 16 ماي الأليمة ،وهم من تتولى الجمعية الدفاع عن ملفهم. و صرح عبد الرحيم ،الكاتب العام للجمعية، أن أرملة المجاطي استغلت الوضع القائم،و نصبت نفسها مدافعة عن الملف للاسترزاق ،مشيرا إلى أن العائلات و المعتقلين أنفسهم يعيشون على الكفاف و العفاف ، رغم الفقر و قلة ذات اليد ،مؤكدا أن مطلبهم الوحيد هو تبرئة المعتقلين و إطلاق سراحهم،في حين أن المجاطي إذا استمرت في تأجيج الوضع و ربط العلاقات الدولية المشبوهة فإنها ستلقى جزاءها لامحالة، مضيفا أن علاقتها مع الجمعي منتهية منذ أكثر من سنة. و كانت أرملة المجاطي عضوة بجمعية النصير، عندما التحقت بها سنة 2007 من أجل المساعدة على توثيق عقد زواج، و رغم فشل الجمعية في مساعدتها ،استمرت منخرطة بها،مما مكنها سنة 2010 من الاتصال بأعضاء من منتدى الكرامة ، الذي يوجد مقرها بجنيف السويسرية، عند زيارة ممثلين عنه للمغرب و أصبحت تتقاضى مبلغ 1000 دولار في الشهر كممثلة لمنظمتهم بالمغرب رغم رفض جمعية النصير لذلك. و ما عجل بمغادرة المجاطي لصفوف الجمعية هو اجتماع أعضائها بالقنصل الأمريكي بالبيضاء رفقة المسؤول عن القسم السياسي ،حيث قدم الأمريكيون ،ما سمته الجمعية ،عروضا مغرية ،لكنهم رفضوا مطالبين فقط بمساعدتهم على الإفراج عن ذويهم . و يؤمن منتمو جمعية النصير، أن طي هذا الملف رهين بتدخل الهيئات الحقوقية و السياسية و الجمعوية الوطنية ،لأن هناك أناس أبرياء داخل السجون، كما أن هناك متورطون ،وهم من يسعون للبقاء فيه. و ناشدت الزوجات و الأمهات، صاحب الجلالة ،الملك محمد السادس،التدخل لإطلاق سراح المعتقلين السلفيين الأبرياء ، لإنقاذ عائلاتهم من التشرد و الضياع ،مؤكدين على أنهم منتمون إلى بلد عزيز عليهم و متشبثين بوطنيتهم كاملة ، رغم ظلم المجتمع لهم حسب قولهم .