حجزت الشرطة القضائية أول أمس الحاسوب والأقراص المرنة ومجموعة من الكتب الخاصة بالأستاذ حسن الكتاني، بعدما قامت بتفتيش منزله بحي النهضة بالرباط، كما قامت أيضا بتفتيش بيت أسرته بحي السويسي، فحجزت بعض كتب والده علي المنتصرالكتاني المتوفى سنة 2001، حيث أكدت لمياء الزاكي زوجة حسن الكتاني ذلك، مشيرة إلى أن الشرطة أخذت ثلاثة سلات من الكتب وحاسوب، وتضيف الدكتورة حسناء الكتاني أخت حسن الكتاني: "أن الشرطة قامت بتفتيش البيت دون الادلاء بالهوية، أو إذن بتفتيش ببيت والده، وقالت حسناء للتجديد: «قاموا بتفتيش بيت والدي، رغم أن أخي حسن لا يقيم فيه، بل له سكنه الخاص.». واستنكرت حسناء دخول رجال الأمن قسرا تحت تهديد خلع الباب، رغم أنهم لا يتوفرون على إذن مكتوب من وكيل جلالة الملك، كما قاموا بتطويق البيت من الخارج بعناصر قوات التدخل السريع»السيمي» وأضافت : «الشرطة القضائية أخضعت أخي للحراسة النظرية، فتجاوز بذلك المدة القانونية لذلك، والمحددة في 48 ساعة.» ، نوعية الكتب التي أخذوها تكشف عنها حسناء بالقول : "تم التركيز على كل كتاب يحمل إسم «سلف» أو"مسلمون"، وأخذوا ستة كتب ". واعتبر الأستاذ عبد الله لعماري دفاع حسن الكتاني أن اعتقال الأستاذ حسن الكتاني لامبرر له، حيث صرح ل: «التجديد» قائلا : «اعتقال حسن الكتاني اعتقال تعسفي، لامبرر له، ولا يستند على أي سند قانوني.كما أنه جاوز مدة الحراسة النظرية»، ويؤكد الأستاذ لعماري أن التهم الموجهة لموكله تهم واهية. أكدت مصادر مطلعة أن الشرطة القضائية بسلا ألقت القبض الأربعاء الماضي بمنتصف الليل على تسعة أفراد من حي الواد بسلا كانوا قد صلوا أمام مسجد مكة احتجاجا على إغلاقه منذ مايزيد عن سنة ، وقد تعرضوا للضرب ونتف اللحي، وهم : أحمد المالكي، بوعزة إدحا، عبد القادر التويما، أحمد بناصر، مصطفى إدرا، توفيق الفضيلي، محمد قبون جواد البقالي، نور الدين، وذلك من أجل الشهادة ضد حسن الكتاني بكونه يخالف أعراف المغاربة في الشعائر التعبدية، مقابل إغلاق ملفهم. كما اعتقلت الشرطة القضائية أول أمس هشام صابر،الذي سبق له أن عمل خطيبا بمسجد مكة خلفا لحسن الكتاني بعد منعه من الخطابة، فحسب تصريح أحد أقربائه ل: « التجديد» فإن : « رجال الأمن قاموا بتفتيش بيت قريبي هشام صابر وبيت والده فحجزوا بعض الكتب، وهو يوجد الآن بمركز الأمن الإقليمي بسلا». وجدير بالذكر أن الشرطة القضائية بسلا قامت باستنطاق حسن الكتاني يوم الثلاثاء الماضي ، وبعدها طلب منه لقاء وكيل جلالة الملك بسلا في اليوم الموالي ليتم وضعة تحت الحراسة النظرية بمركز الأمن الإقليمي بسلا. وتجدر الإشارة إلى أنه كان من المنتظر أن يتم إحالة الأستاذ حسن الكتاني على وكيل جلالة الملك بسلا أمس، كما سبق للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط وسلا أن قامت باستنطاق الداعية حسن الكتاني يومي الجمعة والسبت الماضيين، وكانت معظم الأسئلة التي طرحت عليه تتمحور حول علاقته بالمتهمين في قضية ما يسمى بالسلفية الجهادية، ومسيرته الدراسية وممتلكاته المالية، و عن تجربته الدعوية لأكثر من عشر سنوات وعن الدروس الدينية التي يلقيها عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وتجدر الإشارة إلى أن حسن الكتاني من مواليد 1972حاصل على الماجيستر في فقه الأصول ودبلوم في الإدارة والتيسير وله شهادة المجلس العلمي بالرباط للوعظ والارشاد ويعمل تاجرا كما أنه يمارس الخطابة. خديجة عليموسى