رفض وكيل جلالة الملك بسلا طلب دفاع الأستاذ حسن الكتاني القاضي برفع الحراسة النظرية عليه بدون إعطاء مبرر، علما أن هذه الحراسة غير مبررة، حيث أكد الأستاذ توفيق مساعف محامي الأستاذ حسن الكتاني في تصريح ل»التجديد» أن خضوع هذا الأخير للحراسة النظرية غير مبررة خاصة أن الحراسة تكون في حالة جريمة خطيرة، أوفي حالة انعدام الضمان أي أن يكون المتهم ليس لديه سكن قار أو لا عمل له أو غير معروف، ويضيف توفيق مساعف أن: «وضعية حسن الكتاني لاتوافق أيا من هذه الحالات، فهو شخصية معروفة بالإضافة إلى أنه لم يسجل عليه أي عصيان اتجاه السلطة، إذ أنه يستجيب لها بمجرد الاتصال به هاتفيا» ومضمون الدعوى فيما يكشف مساعف أن مجموعة من المواطنين اتهموه بأنه كان يبلبل عقيدتهم في طريقة آدائه للشعائر التعبدية.علما أن ما كان يقوم به حسن الكتاني كان تحت رقابة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية. واعتبر الداعية حسن الكتاني في تصريح ل:»التجديد» أن الدعوة التي رفعها مواطنون ضده لا تعدو أن تكون مجرد تفاهات وكلام فارغ، حيث أن الشرطة القضائية بسلا أخبرته يوم الثلاثاء الماضي أن مجموعة من المواطنين رفعوا دعوى ضده أكثر من سنة، يتهمونه فيها بمخالفة أعراف المغاربة في صلاة الجمعة من مثل الاقتصار على أذان واحد يوم الجمعة، مع العلم أن حسن الكتاني منع من الخطابة أكثر من سنة بمسجد مكة المغلق بسلا. وحسب تصريح حسن الكتاني فإنهم استنطقوه عن مدى صحة تلقين الدروس بمسجد مكة بعد منعه من الخطابة، فأوضح أنه منع من الخطابة ولم يمنع من التدريس وأنه كان يدرس منهاج المسلم في الفقه المالكي. ومن جهتها استنكرت لمياء الزاكي زوجة الداعية حسن الكتاني ما حدث لزوجها في تصريح ل»التجديد» قائلة : اتهموه بثلاثة تهم أولها أنه كان لا يؤذن ثلاث مرات في صلاة الجمعة مع أن ذلك من شأن المؤذن وليس من شأن الإمام، وأنه لا يقرأ الحزب الراتب مع أنه ليس مسؤولا عن قراءة الحزب، وأنه لم يمنع أحد من ذلك، وأنه مرة صلى صلاة الجمعة ركعة واحدة، فبين زوجي أنه قد يكون مجرد سهو وكان على المصلين أن ينبهوني لذلك، وكل هذا مجرد كذب وبهتان. وجدير بالذكر أن قامت الشرطة القضائية بسلا باستنطاق حسن الكتاني يوم الثلاثاء الماضي ، وبعدها طلب منه لقاء وكيل جلالة الملك بسلا في اليوم الموالي ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية بمركز الأمن الإقليمي بسلا. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للشرطة القضائية بقيادة عميد الشرطة هشام بن علي بولاية أمن الرباط وسلا أن قامت باستنطاقه يومي الجمعة والسبت الماضيين، وكانت معظم الأسئلة التي طرحت عليه تتمحور حول علاقته بالمتهمين في قضية ما يسمى ب»السلفية الجهادية»، وعن تجربته الدعوية، و مسيرته الدراسية وممتلكاته المالية، وعن تجربته الدعوية لأكثر من عشر سنوات. حسن الكتاني من مواليد 1972حاصل على الماجيستر في فقه الأصول ودبلوم في الإدارة والتيسير وله شهادة المجلس العلمي بالرباط للوعظ والارشاد ويعمل تاجرا كما أنه يمارس الخطابة. يذهب ببعض المقربين منه أن هذه الدعوى جاءت لتصفية حسابات إثر توقيعه ضمن مجموعة من العلماء على بيان اعتبر دخول الكنيسة للترحم على قتلى 11 شتنبر. ويرى البعض أن ماتعرض له يأتي في سياق تضييق الخناق على الحركات الإسلامية بالمغرب، وأنه يتم اختلاق الحجج والذرائع لتغطية الاعتقالات وإخضاعها للقانون، وأن هذا الأمر لايعدو أن يكون سوى تصفية حسابات. خديجة عليموسى