العيد من خصائص هذه الأمة ومن أعلام الدين الظاهرة وهو من شعائر الإسلام فعليك بالعناية بها وتعظيمها. (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، الحج:32، وهذا تذكير ببعض آداب وأحكام العيد. التكبير يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة قال تعالى: (وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ) البقرة:203، وصفته أن تقول: الله أكبر، الله أكبر، لاإله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات إعلانا بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره. ذبح الأضحية ويكون ذبح الأضحية ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله : "من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح" رواه البخاري ومسلم. ووقت الذبح أربعة أيام العيد، ويوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي أنه قال: "كل أيام التشريق ذبح" انظر السلسلة الصحيحة للألباني برقم 2467. الإغتسال والتطيب للرجال يشرع للمسلم الإغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب بدون إسراف، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، ولا يحسن بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من تبرج وسفور. الأكل من الأضحية - الأكل من الأضحية: كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى قيأكل من أضحيته. - الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر: والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد لفعل الرسول. - الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. ولا تسقط إلا بعذر شرعي والنساء يشهدن العيد مع المسلمين، حتى الحيض والعواتق. - مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي - التهنئة بالعيد: لا بأس مثل قول: تقبل الله منا ومنكم. واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس منها: 1-اللهو أيام العيد بالمحرمات: كسماع الغناء، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم وغير ذلك من المنكرات. 2.أخذ شيء من الشعر، أو تقليم الأظافر قبل أن تضحي لنهي النبي عن ذلك. 3.الإسراف والتبذير: بما لا طائل تحته ولا مصلحة فية ولا فائدة منه لقول الله تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].