امتد التعاطف الذي يبديه قطاع عريض من الشعب التركي لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يتعرض لحملة منظمة داخلية وخارجية تستهدف وجوده السياسي المتعاظم داخل تركيا إلى خارج حدود البلاد ليشمل دولا في أوروبا وآسيا وأفريقيا السوداء. وشهدت العاصمة الألبانية تيرانا، تجمعا كبيرا، الأسبوع الماضي، نظمه حزب حركة ألبانيا الجديدة، تأييدا لرئيس الوزراء التركي. وفي كلمته التي ألقاها في هذا التجمع الذي شهد مشاركة كبيرة من قبل الألبان، وغيرهم من الأتراك المقيمين في ألبانيا، أكد «أدموند فلاس هاج»، رئيس الحزب، أنهم يدعمون رئيس الوزراء أردوغان، لافتا إلى أن هذا التجمع الكبير الذي شارك فيه العديد من الأشخاص من دول البلقان لخير دليل على هذا الحب. ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء» عن «هاج» قوله: «هدفنا خدمة العدالة والتطور، ولن يستطيع أحد أن يعرقلنا في السير على هذا الدرب الذي يعد أردوغان قائدنا وقدوتنا فيه»، وأضاف ولهذا اجتمعنا اليوم لنؤكد مدى ولائنا لهذا الرجل العظيم. وأشار إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام المختلفة على مستوى العالم، تحاول من خلال أخبار مفبركة، ومغرضة، هزّ صورة اردوغان، وتركيا أمام العالم، موضحا أن تركيا تمثل للعديد من دول العالم نموذجا في العدالة والتطور والتنمية. وأوضح أن تركيا تعد أكثر دول المنطقة والعالم تطورا، ولفت إلى أن «منافسي تركيا يبذلون كل ما في وسعهم لإلحاق الضرر بها»، وأكد على أن الشعبين التركي والألباني سيتعاونان معا كما هي العادة من أجل أن يتخطوا تلك الصعاب. وحمل المشاركون في ذلك التجمع، لافتات حب وتأييد لرئيس الحكومة أردوغان، مثل «نحن معك ولن نتركك». وشهدت كل من بنغلادش والصومال فعاليات شعبية نظمها متعاطفون مع «أردوغان», حملوا خلالها شعارات ولافتات تدعم رئيس الوزراء التركي ضد الحملة الإعلامية المنظمة التي تشنها وسائل إعلام تركية وغربية مناهضة لحزب العدالة والتنمية. واحتشد مئات الصوماليين الجمعة الماضية في ميدان "دلجيركا داهسون" بوسط العاصمة الصومالية مقديشو؛ تأييدا لأردوغان، في مقابل الاحتجاجات التي اندلعت ضده مؤخرا في تركيا. وكان المتظاهرون يلوحون علم تركيا وصور لأردوغان، معلنين هتافات مؤيدة لتركيا وشعبها، ولدور حكومة أردوغان في دعم الصومال سياسيا واقتصاديا. ونظم التظاهرة إتحاد الطلبة الصوماليين في مقديشو، وشارك فيها داعمون من فئات عمرية مختلفة.وجاب المتظاهرون شوارع مقديشو حتى اجتمعوا في وسط العاصمة، مرددين هتافات منها "عاشت تركيا"، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول". تجدر الإشارة إلى أن أردوغان بعث في خطابه، الأحد ما قبل الماضي، رسائل قوية لوسائل الإعلام الغربية، واتهمها بأنها كذبت في نقلها لحقيقة الاحتجاجات التي شهدتها بلاده في الأيام الأخيرة. وقال أردوغان موجها كلامه للإعلام الغربي: «هذه هي الصورة الحقيقة لتركيا، لقد كذبتم على العالم في الأيام الماضية»، موجهًا الخطاب إلى القنوات ووكالات الأنباء الغربية، ويشير بيده إلى الآلاف الذين يرددون «لا تتراجع تركيا... كلها معك». وشدد أردوغان في خطابه قائلاً: «انقلوا هذه الصورة، دعوا العالم ينظر، الآلاف الموجودون هنا لا يخربون ولا يحرقون مثل الآخرين، ليس بيننا من يكسرون ويدمرون»، في إشارة إلى اتهام حكومته للمحتجين ضدها في ميدان «تقسيم» بالتخريب وتدمير ممتلكات الدولة