أكد عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أول أمس الأحد بالرباط، على دور الكفاءات المغربية المتواجدة بالولاياتالمتحدةالأمريكية في النهوض بعلاقات التعاون الثنائي بين الجانبين المغربي والأمريكي، وقال معزوز خلال ملتقى الكفاءات الأمريكية المغربية: «مغاربة الولاياتالمتحدةالأمريكية باستطاعتهم أن يكونوا قناة مهمة لتجسيد وتنفيذ المشاريع الكفيلة باستغلال الإطار القانوني لاتفاقيات التبادل الحر التي تجمع بين البلدين». وأفاد الوزير بأن اللقاء يهدف إلى «إشراك الكفاءات الأمريكية المغربية في مسلسل التنمية بالمغرب، والرقي بالتعاون الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية». وشدد الوزير أن إستراتيجية المغرب المتعلقة بتعبئة كفاءات مغاربة العالم «لم تضع الجالية فقط كمورد لتحويل العملة الصعبة»، يضيف الوزير، «بل كمصدر لنقل المعرفة التي أصبحت رهانا لا محيد عنه لتحقيق التنمية».واعتبر الوزير في حديث مع «التجديد»، على هامش اللقاء المذكور، أن اللقاء يندرج في إطار مجهود حكومي لتعبئة الكفاءات المغربية المتواجدة بالخارج، و»المهمة بالعدد وكذا بالجودة والتكوين، للمساهمة في تفعيل الاستراتيجيات التنموية القطاعية التي يشهدها المغرب، خاصة في القطاعات الحديثة، وحتى في بعض القطاعات التقليدية كالفلاحة والسياحة»، وقال الوزير، «إذا ساهم معنا مغاربة العالم في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيات الحديثة وقطاع السيارات والطيران واللوجستيك مثلا، سيكون ذلك رافعة ومحركا ومسرعا لتفعيل هذه الاستراتيجيات من ناحية الموارد البشرية، وأيضا من جهة التمويل المالي». وأفاد معزوز بأن الاتفاقيات التي وقعت «تتجه نحو تعزيز مساهمة مغاربة العالم في البحث العلمي بالمغرب بمختلف الميادين»، وأضاف: «نتمنى أن يكون القطاع الخاص أكثر اهتماما بالنسبة للبحث العلمي، واستعمال الطاقات المغربية المتواجدة بالخارج، خصوصا بالنسبة للتخصصات من مستوى عال، ويجب أن نقر أننا لا نستفيد من مغاربة العالم في مجال البحث العلمي لحد الآن، وليس هناك تواصل ولا تعبئة في هذا الميدان». ويرى الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، في تصريحه ل»التجديد»، أن «المغرب اليوم فقير من جانب البحث العلمي وإنتاجيته»، وقال «لدينا 0,7 بالمائة من المنتوج الداخلي الخام المخصص للبحث العلمي، ونطمح لنصل إلى 1 بالمائة، وبالتأكيد بفضل الطاقات المغربية المتواجدة بالخارج يمكن أن نفوق 2 بالمائة من الناتج الداخلي الخام المخصص للبحث العلمي»، يضيف الوزير، «وبالتالي أظن أن تعبئة مغاربة الخارج في جزء من وقتهم لصالح البحث العلمي بالمغرب، بالشراكة مع المؤسسات المغربية، ستجعلنا نصل بسرعة وبتكلفة أقل إلى الطموحات والأهداف التي نرغب فيها».وبخصوص ضمانات تنفيذ المشاريع المقترحة من طرف كفاءات المغرب بأمريكا، قال الوزير: إنها تتجلى في إنشاء لجن للمتابعة تتكون من الأطراف الثلاثة ذات العلاقة بالموضوع، كما تم رصد جزء من الميزانية لتغطية بعض المصاريف، يضيف الوزير: «وفي نظري أن الإمكانيات المادية والبشرية التي يمكن تعبئتها م