قال عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، إنه لا يمكن تصور تنمية اجتماعية واقتصادية في المغرب، دون مشاركة فعالة من قبل جميع المواطنين، سواء المقيمين في الداخل أو في الخارج. وأكد معزوز، في ندوة دولية نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، أول أمس السبت، بالرباط، حول موضوع " العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية المتضامنة: أي مساهمات لكفاءات مغاربة العالم" أهمية أعداد الكفاءات المغربية المقيمة خارج المملكة. ودعا إلى تسريع عملية التقارب بين المغرب وكفاءاته العلمية المقيمة في الخارج، مشيرا إلى أن المملكة تعمل منذ سنوات على وضع استراتيجية وطنية تمكن من تعبئة هذه الكفاءات من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. وأضاف أن المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق أوراشا إصلاحية كبرى تهم مختلف المجالات التنموية، مذكرا بأن الظروف الحالية مواتية لإطلاق سياسة تعبوية نحو هذه الكفاءات. وأشار الوزير من جهة أخرى إلى الأهمية التي تحظى بها بلدان الاستقبال التي تعتبر شريكة في مجال سياسة تعبئة الكفاءات المقيمة في الخارج . من جهته٬ أكد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، حاجة المغرب الملحة لكفاءاته المقيمة في الخارج، مشيرا إلى ضرورة تأهيل الجامعة المغربية وانفتاحها على العالم . وأعلن، في السياق ذاته، أن وزارته بصدد التفاوض مع جامعيات أجنبية خاصة في كوريا وألمانيا، داعيا الكفاءات المغربية عبر العالم إلى العمل من أجل إنشاء جامعات أجنبية في البلاد . كما أشاد بمساهمة المدارس الكبرى في إعطاء تعليم ذي جودة عالية، داعيا إلى استعمال الوسائل بشكل أفضل، لأنه لا خيار للمغرب إلا في ولوج العولمة . أما إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، فأشار إلى أن ثلاثة ملايين مغربي ومغربية يقيمون في بلدان العالم، مبرزا أن عملية التفاعل بين الجالية المغربية في الخارج ووطنها الأم ظلت دائما متواصلة خاصا بالذكر انخراط المغاربة المقيمين في الخارج في التنمية في المغرب. وبعد أن استعرض العديد من المبادرات التي يقوم بها مغاربة العالم، من خلال مؤسسات وجمعيات ووكالات تنمية خاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، أكد أنه من الضروري التفكير حاليا في كيفية تعبئة الكفاءات المغربية، مشيرا إلى أن مجلس الجالية المغربية بالخارج كهيئة للتحليل والاستشراف عازم على المساهمة في حوار وطني ضروري، كما هو الشأن بالنسبة إلى هذه الندوة الدولية التي تعتبر تتويجا لسلسلة من اللقاءات المنظمة خلال السنوات الأخيرة في عدد من بلدان الاستقبال. وتهدف هذه الندوة كذلك إلى تقديم دراسة غير مسبوقة أنجزها مجلس الجالية المغربية بالخارج حول سياسات تعبئة الكفاءات خلال العشرين سنة الماضية. ويشارك في هذه الندوة ممثلون عن جامعات مغربية وأجنبية وخبراء دوليون وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج.