نظم يوم السبت الماضي، بنيويورك لقاء تحضيريا بنيويورك لمنتدى الكفاءات الأمريكية المغربية قصد تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة في مسلسل التنمية بالمملكة. ويسعى هذا اللقاء الذي نظمته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وسفارة المملكة بواشنطن، والقنصلية العامة للمملكة بنيويورك، بشراكة مع شبكة الكفاءات الأمريكية المغربية، إلى إسهام الكفاءات الوطنية المقيمة بالولايات المتحدة في مسلسل التنمية بالمغرب عبر تسليط الضوء على العديد من المشاريع التي تصل إلى حوالي خمسين مشروعا. وناقش المشاركون في هذا اللقاء، ومن ضمنهم خبراء وحاملو مشاريع بصدد البحث عن شراكات مؤسساتية أو شراكات أعمال، أربعة محاور أساسية تمثلت في «الصناعة والتكنولوجيات الحديثة»، و»البحث العلمي والتربية والتعليم العالي»، و»الطاقات المتجددة والبيئة»، و»التنمية البشرية». وأكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز في كلمة تليت بالنيابة عنه على «الدور المحوري» الذي يمكن أن تضطلع به الكفاءات الوطنية في تعزيز التعاون بين المغرب والولايات المتحدة، مشيدا «بالاهتمام المتزايد» الذي يوليه مغاربة الخارج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. وقال معزوز إن الكفاءات المغربية «أصبحت واعية أكثر وأكثر بدورها باعتبارها عاملا فاعلا في مجال تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة»، مشيرا إلى المكانة المركزية التي تحتلها عملية تعبئة مجموع الطاقات في سياسة المملكة. من جانبه، تطرق سفير المغرب بواشنطن رشاد بوهلال لإسهام هذا الاجتماع في إحداث أرضيات تمكن الأطر المغربية المقيمة بالولايات المتحدة من استكشاف فرص التنسيق مع المؤسسات والفاعلين المغاربة الخواص عن قرب. وقال رشاد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «فكرة تنظيم هذا المنتدى تهدف إلى إتاحة الفرصة لكفاءاتنا المقيمة بالولايات المتحدة لإقامة الجسور وتقديم مساهماتهم في أوراش التنمية بالمغرب». من جهته، أعرب القنصل العام للمغرب بنيويورك محمد كرمون عن الأمل في مشاركة قوية من جانب الكفاءات المغربية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة. وقال «نأمل أن يحافظ المثقفون والباحثون ورجال الأعمال المغاربة المقيمين بالخارج على علاقات قوية مع المغرب»، مشددا على تنوع وتعدد المشاريع والإمكانيات التي تتيحها المملكة.