توصلت "التجديد" وبشكل متزامن بشكايات مكتوبة وأخرى شفوية من ساكنة بعدة أحياء بالمدينة القديمة لمراكش حول تراكم الأتربة، فيما عاينت نفس الوضع في أحياء أخرى. واستنكرت عريضة موقعة من قبل أطر وأساتذة ثانوية حسان بن ثابت التأهيلية وجمعية الآباء الاهمال الذي يعاني منه محيط هذه المؤسسة القريبة من المأثر التاريخي "أكدال باحماد" اذ بات منذ أكثر من عام طرحا للأتربة والقاذورات التي يؤتى بها من أماكن بعيدة. وأضافت الشكاية أن المراسلات الموجهة إلى السلطة المحلية في الأمر لصيانة حرمة المؤسسة التعليمية لم تكن سوى صرخة في واد، مشيرة أن الاحتجاج بهذه العريضة هي أول بوادر طريق نضالي من أجل رفع "الغمة" عن محيط المؤسسة. وفي السياق ذاته تساءلت ساكنة حي القصور عن السر في وضع أكوام من الأتربة أمام مسجد "مول القصور الغزواني" أحد رجالات مدينة مراكش السبعة بعد عملية إعادة تبليط حيهم . وأضاف أحد سكان الحي أن هذه الأتربة التي نتجت عنها آثار سلبية ، تلوث البيئة ، مع تطاير الغبار إلى المنازل ، مشيرا أن هذه الأتربة كانت تفرغ يوميا خارج هذا الحي السكني ومنذ مدة لم تتزحزح الأتربة عن مكانها مخلفة روائح كريهة تزكم الأنوف. وقالت شكاية أخرى إن أكواما من الأتربة باتت تسيطر على فضاءات بحي قشيش التابع للملحقة الادارية باب الدباغ مخلفا "تلوثا بيئيا" ومهددة سكان المنطقة بأمراض صدرية. وتطالب الشكايات كلها بتدخل المسؤولين لرفع هذا الضرر.