حذّرت مؤسسة مقدسية تعنى بشؤون المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة من أن ممارسات الاحتلال الصهيونية العملية داخل المسجد الأقصى ومحيطه تحمل إشارات خطيرة بحق المسجد الأقصى. وذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بأن تلك الممارسات تمثلت ووضحت أكثر وأكثر في الأيام الأخيرة من انتهاج سياسة منع المصلين من دخول الأقصى والاعتداء على من يصرون على الرباط عند أبوابه، والسماح في الوقت ذاته لقطعان المستوطنين الصهاينة باستباحة المسجد الأقصى، بل وأداء طقوس «يهودية» جماعية علنية داخله، بالإضافة إلى استباحة حرمته من قبل السياح الأجانب، الذين يدخلون المسجد المبارك عنوة بتشجيع من الاحتلال وهم يلبسون لباساً غير لائق بحرمة المكان الطاهر ويتصرفون بتصرفات مخلة بالآداب، تنافي حرمة المسجد الأقصى. وحذّرت المؤسسة، في بيان لها عممته، من هذه ممارسات الاجتلال وبجانبها ارتفاع وتيرة المطالبات الرسمية من قبل المؤسسة الصهيونية وحكومتها ل “تقنين/ترتيب" طقوس يهودية مبرمجة في المسجد الأقصى، إلى جانب مطالبات من " حاخامات" الاحتلال بمنع دخول المسلمين الى الأقصى مطلقاً خلال مواسم الأعياد اليهودية وإدخال اليهود، ليقوموا بأداء طقوسهم براحة دون تدخل من أحد. وقالت “مؤسسة الأقصى" إن الاحتلال الصهيوني منع خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين أغلب المصلين من الرجال والنساء وفي مقدمتهم طلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى الذي تقوم عليه “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات بتنسيق وتعاون مع دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس من دخول المسجد الأقصى، الأمر الذي اضطر مئات المصلين من الرباط عند بوابات الأقصى وأداء الصلوات في أزقة القدس القديمة، بل إن الاحتلال الصهيوني اعتدى بوحشية على المصلين داخل وخارج المسجد الأقصى، واعتقلت عددا منهم. وأضافت “مؤسسة الأقصى"، في الوقت ذاته، أن الاحتلال وفر الحماية للجماعات اليهودية والمستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، بل ووصل الحد إلى تكرار أدائهم للطقوس والشعائر اليهودية التلمودية والتوراتية داخل المسجد، بل إلى أداء طقوس توراتية جماعية عند باب السلسلة من الداخل يطلقون عليها "الانبطاح المقدس أمام قدس الأقداس" حصل يوم الأربعاء . وبحسب توثيق "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" فإن عدد المقتحمين للأقصى خلال ثلاثة أيام وصل الى 315 مقتحم (الثلاثاء :58، الأربعاء: 220 الخميس حتى الظهر: 37). وأكدت “مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال يصعد من محاولاته لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، تحت عنوان عريض: "تقسيم الأقصى تدريجياً “، من خلال اقتحامات المستوطنين، ومخابرات الاحتلال، والجنود بلباسهم العسكري ضمن برنامج جولات الارشاد والاستكشاف العسكري، وبحسب إحصاء “مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات"، فقد اقتحم المسجد الاقصى منذ بداية العام 2013م نحو ألفي مستوطن، 600 عنصر مخابرات، 500 جندي بلبساهم العسكري، 80 ألف سائح أجنبي، هذا بالإضافة إلى وجود قوات الاحتلال بشكل ثابت عند بوابات الأقصى وداخل ساحاته بشكل يومي.