سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردا على طلب حقوقيين مغاربة بتعليق عضوية أحرضان من المجلس الاستشاري :ندوة "المعركة" تعتبر الأمر "وقاحة" وتوظيفا إيديولوجيا وسياسويا لمكتسبات حقوق الإنسان
وصفت فعاليات حقوقية وجمعوية شاركت في الندوة الفكرية، التي عقدتها أول أمس (الخميس) جريدة "الحركة" الناطقة بلسان حزب الحركة الوطنية الشعبية، الوقفة الاحتجاجية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قبل أيام ب "الوقاحة"، بعد أن طالب المحتجون ب "تعليق" عضوية المحجوبي أحرضان بهذا المجلس عقابا له على تصريحات سابقة لأسبوعية "الأيام" دعا فيها إلى طي صفحة الماضي وكذا قضية المهدي بنبركة". وأشارت الفعاليات نفسها، في بيان تلي عند ختام الندوة التي حضرتها "التجديد" وكان موضوعها "معركة حقوق الإنسان في المغرب منذ فجر الاستقلال إلى اليوم"، إلى أن "المحتجين كان حريا بهم وانسجاما مع ما يعتبرونه قناعات ثابتة لخدمة الحقيقة التاريخية وإنصاف الشهداء والضحايا أن يستثمروا تصريحات أحرضان الهامة"، خاصة، يضيف البيان، وأن الأمين العام للحركة الوطنية الشعبية" قد شغل منصب أول عامل على مدينة الرباط وكلف آنذاك بالتحري عن دواعي وملابسات جريمة اغتيال عباس المسعدي، أحد قادة جيش التحرير حينها". وأدرج البيان موقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الأخير ضد المحجوبي أحرضان في "سياق مسار عام بدأت تستغل فيه المكتسبات الإيجابية الأخيرة المسجلة في حقوق الإنسان وباتت اليوم مجالا خصبا للتوظيفات الانتهازية الإيديولوجية والسياسوية لدعاة حقيقة وإنصاف لا يشملان كل ضحايا حقوق الإنسان منذ فجر الاستقلال إلى اليوم". ولأجل مسعى البحث في ماضي انتهاكات حقوق الإنسان بالمغرب منذ السنوات الأولى من الاستقلال إلى اليوم، ارتأى منظمو ندوة "المعركة" الإعلان عن تأسيس منظمة حقوقية جديدة لهذا الغرض، لا تتوقف في بحثها في الملف الحقوقي الوطني عند عقد السبعينيات إلى اليوم، فقط مثلما تعمل بذلك باقي المنظمات الحقوقية العاملة في هذا المجال، وفقا لما جاء في الندوة. ودعت الفعاليات الحقوقية في متم بيانها كل من المحجوبي أحرضان وغيره ممن أسموهم ب "الأعضاء الفعليين للمقاومة وجيش التحرير" وآخرين إلى "المبادرة" بالإدلاء بشهاداتهم إسهاما بالكشف عن الحقيقة في شأن الأحداث الدامية التي سادت إبان الاستقلال، وعن أسماء كل المتورطين في الاغتيالات حينها". من جهة أخرى، كانت هيئة متابعة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب والمشكلة من الجمعية والمنظمة المغربيتين لحقوق الإنسان والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، استنكرت بشدة تصريحات الأمين العام لحزب الحركة الوطنية الشعبية لأسبوعية "الأىام"، والتي "تحاول يائسة طبقا لبيان صادر عن الهيئة، إعادة إنتاج التعتيم حول ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب". يشار إلى أن أغلب مداخلات ندوة "المعركة" اكتست طابع المرافعات المدافعة عن المحجوبي أحرضان، معتبرة أن "ما صرح به الأخير فيما سلف يحمل حقائق سبق وكشف عنها باحثون أكاديميون نزهاء وسياسيون وطنيون عاشوا المرحلة (إبان الاستقلال) بكل أحداثها"، فيما اختار خلا السعيدي، أحد قياديي الحركة الوطنية الشعبية، القول مدافعا عن أحرضان بأن "الرجل أصبح ملك المغاربة جميعا مثله مثل علال الفاسي وعلي يعته وغيره". يونس