كشفت نجاة الغربي مديرة قسم الصحة المدرسية والجامعية عن معطيات صادمة بخصوص وضعية الشباب المغربي في علاقته بالسلوكات الخطيرة، وقالت الغربي خلال اللقاء التحسيسي لمهنيي الإعلام حول الصحة المدرسية والجامعية وتعزيز صحة الشباب أمس الثلاثاء أن 52 بالمائة من الشباب المغربي يعانون من مشاكل تتعلق بالمخدرات والكحول والتدخين مقابل 33 بالمائة منهم يعانون من مشاكل نفسية، وفي هذا الصدد أوضحت الغربي أن 15.5 من التلاميذ المتراوحة اعمارهم بين بين 13 و 15 مدخنون، وأن 8 في المائة من الذكور يستهلكون الكحول مقابل 3.5 بالمائة من الاناث، فيما يتعاطى 3 بالمائة من الشباب المخدرات 2.8 بالمائة منهم يعانون من الإدمان. هذا وأوضحت المتحدثة، أن 50 بالمائة من الشباب يمارسون نشاطا رياضيا 50 بالمائة، في الوقت الذي ينتشر فيه العنف في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 18 و 24 سنة بنسبة 70.3 بالمائة. وفي موضوع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، لفتت الغربي إلى أن هذه العلاقات «حقيقة» إذ يبدأ النشاط الجنسي للشباب قبل الزواج، وفي هذا الصدد أشارت إلى أن متوسط السن لأول علاقة جنسية هو 16.7 بالنسبة للشبان مقابل 18.2 بالنسبة للشابات، وفيما يتعلق بالعلاقات الجنسية مع العاهرات، لفتت المتحدثة إلى أن ثلثي الشباب صرحوا بقيامهم بعلاقة جنسية مع عاهرات 4 بالمائة منهم بشكل منتظم و 63 بالمائة بشكل متقطع. من جهته قال خالد لحلو مدير مديرية السكان بوزارة الصحة إن هذه الأخيرة تتوخى من خلال هذه الورشة الأولى حول الصحة المدرسية والجامعية وصحة الشباب، وضع اللبنة الأولى لخلق شبكة وطنية لمهنيي الإعلام من أجل تعزيز الصحة المدرسية والجامعية وصحة الشباب. وأشار المتحدث إلى الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها الوزارة الوصية بمعية جميع الشركاء والمتدخلين إستراتيجية في مجال الصحة المدرسية والجامعية وصحة الشباب والتي ترتكز على عدد من المحاور والإجراءات من بينها تحسين المجال البيئي للمؤسسات التعليمية؛ وتعزيز الأنشطة الوقائية والتربوية والفحوصات الطبية وخدمات الإنصات؛ وإشراك الشباب ؛ وفي هذا الصدد يشير لحلو إلى قيام وزارة الصحة بخلق فضاءات الصحة للشباب بعدد من العمالات والأقاليم؛ واقتناء أجهزة طبية وتقنية جد متطورة للفحوصات الطبية خاصة بالعالم القروي والمناطق النائية؛ وتنظيم دورات تكوينية لفائدة مهنيي الصحة معززة بدلائل ومراجع تقنية خاصة.