يعتزم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، رفع مذكرة إلى عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، حول واقع اللغة العربية وآليات النهوض بها، وتتضمن المذكرة تصور الائتلاف لآليات النهوض بواقع اللغة العربية، وأجرأة التصريح الحكومي ومقتضيات الدستور الجديد في مستويات تفعيل رسمية اللغة العربية ومأسستها وحمايتها القانونية. ويرتقب أن يعلن الائتلاف قريبا عن خطة وطنية من أجل اللغة العربية، تحت عنوان «خطة العمل الوطنية 4/4 لتعزيز مكانة العربية وتطويرها وتنمية استعمالها»، ستعرض أساسا على الدوائر الحكومية، وذلك في سياق ما اعتبره الائتلاف «مواجهة التجاوزات والاختلالات التي تتنكر للطابع الرسمي للغة العربية ولالتزامات الدولة بحمايتها وتطويرها أو تعوق تنمية استعمالها من جهة، ودعما لجهود النهوض بها وتطويرها وتنمية استعمالها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية المختلفة»، ويستند المشروع على عدة مبررات أهمها، «مقتضيات الدستور المغربي» و»التصريح الحكومي ليناير 2012»، و»الرسالة الملكية للمشاركين في المنتدى العربي الخامس للتربية والتعليم المنعقد بالصخيرات في أبريل 2008»، ويقترح الائتلاف خطة العمل الوطنية، «كجزء من مساره الرامي إلى إعادة الاعتبار للغة الضاد، ضمن المقاربة الدستورية الجديدة وفي نطاق التوافق الوطني الذي أنجز سياسة لغوية، تعتز بالعربية والأمازيغية وتلزم الدولة بحمايتهما وتطويرهما، ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية، تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا «، تقول وثيقة مرجعية تتوفر «التجديد» على نسخة منها. وتستحضر الخطة المرتقب الإعلان عنها، أربع غايات كبرى مقابل أربع دعامات عملية، وتتجلى الغايات الأربع في «تثمين مكونات الهوية المغربية واستكمال السيادة اللغوية والتكامل بين العربية والأمازيغية»، و»تفعيل الطابع الرسمي للغة العربية» و»تطوير العربية وتأهيلها» و»تنمية استعمال اللغة العربية»، أما الداعمات العملية فتتجلى في «إعداد القوانين التنظيمية لتنزيل الدستور وإخراج المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية»، و»إخراج قانون حماية اللغة العربية» ثم «إخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية»، وأخيرا «وضع خطة عشرية لاستكمال إدماج العربية في الإدارة والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلام والاقتصاد». ويأتي الإعلان عن توجيه مذكرة لرئيس الحكومة، وإعداد خطة وطنية لتعزيز مكانة اللغة العربية، عقب تنظيم مائدة مستديرة مؤخرا، تطرقت لقضايا الواقع اللغوي بالمغرب بعد التعديل الدستوري والنقاش الدائر حاليا حول السياسة اللغوية المرتقب سنها ووضع رؤية مستقبلية لعمل الائتلاف. وتناول فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، في عرض له بالمناسبة، رصدا للواقع اللغوي منذ تعيين حكومة عبد الإله ابن كيران، على مستوى الأداء الرسمي والمؤسساتي والحصيلة السنوية للحكومة وعلى مستوى المؤسسة البرلمانية والمؤسسات اللغوية والحراك المدني.