قرر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب رفع مذكرة إلى السيد عبد الإلاه بنكيران رئيس الحكومة حول واقع اللغة العربية وآليات النهوض بها. وقد جاء ذلك في أعقاب المائدة المستديرة التي نظمها الائتلاف يوم السبت 06/04/2013 بنادي المحامين بالرباط في موضوع: اللغة العربية والواقع الدستوري الجديد، والتي خصصت لمشاركة أعضاء المجلس الوطني للائتلاف، وتطرقت لقضايا الواقع اللغوي بالمغرب بعد التعديل الدستوري والنقاش الدائر حاليا حول السياسة اللغوية المرتقب سنها ووضع رؤية مستقبلية لعمل الائتلاف. وفي بداية الاجتماع شرح الدكتور عبد الرحمان الخالدي، نائب رئيس الائتلاف، أهم عناصر المذكرة التي تتضمن تصور الائتلاف لآليات النهوض بواقع اللغة العربية وأجرأة التصريح الحكومي ومقتضيات الدستور الجديد في مستويات تفعيل رسمية اللغة العربية ومأسستها وحمايتها القانونية. وتناول الدكتور فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف، في عرضه رصدا للواقع اللغوي منذ تعيين حكومة السيد بنكيران على مستوى الأداء الرسمي والمؤسساتي والحصيلة السنوية للحكومة وعلى مستوى المؤسسة البرلمانية والمؤسسات اللغوية والحراك المدني. بعد ذلك فصل في أهم معالم الاستراتيجية اللغوية وفق المقاربة الديمقراطية التشاركية كما تبلورت في التجربة العالمية. ليصل المتحدث إلى شرح معالم الخطة الوطنية من أجل اللغة العربية 4/4 التي سيعرضها الائتلاف على الدوائر الحكومية والمدنية دعما لجهود النهوض بلغة الضاد وتطويرها وتنمية استعمالها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية المختلفة. وقد تميز اللقاء بحضور مكثف لأعضاء المجلس الوطني للائتلاف ومناقشات مستفيضة تناولت عناصر المذكرة وكيفيات العمل. وقد كان ضيف شرف الاجتماع الدكتور ناجي محمد الإمام رئيس جمعية الضاد لنشر اللغة العربية والدفاع عنها بموريتانيا الذي أكد في كلمة بالمناسبة على الهم المشترك بين الشعبين والروابط التاريخية التي توحد بينهما مما يفرض التنسيق في العمل مادام الهم مشتركا. وفي الأخير وقع الطرفان على مذكرة تفاهم تحدث بموجبها آلية التنسيق المغاربي حول قضايا الدفاع عن اللغة العربية.