قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط الاستماع الإثنين المقبل للكلمة الأخيرة لعناصر من أمن الصخيراتتمارة وتاجر المخدرات الملقب ب»ولد الهيبول» الذين يتابعون من أجل « الإرشاء والارتشاء» وإدراج الملف في المداولة للنطق بالحكم. وكان دفاع المتابعين من رجال الأمن قد دفع خلال جلسة أول أمس الإثنين بعدم قانونية محاضر الشرطة القضائية، وغياب الإثباتات والحجج الدامغة التي تسجل للأسس القانونية المكونة للجرائم التي يتابع من أجلها المتهمون ملتمسا البراءة لفائدة اليقين وليس لفائدة الشك، فيما أكد أحد المحامين أنه ولعشرين سنة من العمل في مهنة المحاماة لم يحدث أن دفعت هيئة المحكمة بعدم قانونية محاضر الشرطة القضائية إلا في مرة واحدة بإحدى المحاكم بمدينة سوق الأربعاء، حيث قضت المحكمة ببطلان محاضر الشرطة القضائية. من جهته، أوضح دفاع «الوسيطة» المتابعة في هذا الملف، أن موكلته تقوم بدور وطني وأنها كانت مرشدة أي «بركاكة» تحاول حماية نفسها مقابل إرشادات تقدمها لرجال الأمن. والتمس دفاع تاجر المخدرات ظروف التخفيف لموكله مع مراعاة ظروفه الاجتماعية. ويتابع في هذا الملف 18 شخصا من بينهم16 عنصرا من أمن الصخيراتتمارة (سبعة رهن الاعتقال الاحتياطي) بينما يوجد تسعة في حالة سراح مؤقت من أجل « الامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة وإفشاء سر مودع بحكم الوظيفة والمشاركة في الارشاء والارتشاء». وكان بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني قد أفاد أن عملية إلقاء القبض على المتهم الرئيسي الصادرة في حقه عدة مذكرات بحث رفقة شريكه، مكنت من حجز كميات مهمة من مخدر الشيرا وأقراص مهلوسة من مختلف الأنواع ، وأسلحة بيضاء، وهواتف نقالة تستعمل في التواصل مع المتواطئين معه، والذين توجد من بينهم امرأة .