احتج العشرات من الأساتذة الجامعيين منهم أعضاء المؤتمر الوطني الأخير للنقابة الوطنية للتعليم العالي، الذين اسنحبوا من أشغال المؤتمر، على ما اعتبروه خروقات كثيرة وتجاوزات ارتكبتها رئاسة المؤتمر، ونظم الأساتذة الجامعيون المستقلون وانضم إليهم المنتمون لتيار الأساتذة التقدميين، وقفة احتجاجية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال، مساء الجمعة الماضية بالتزامن مع انعقاد الاجتماع الأول للجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي. وأسفر اللقاء الأول للجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عن هيمنة قطاع أساتذة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على مقاعد المكتب الوطني، وحصد الاتحاد الإشتراكي 6 مقاعد بالمكتب الوطني، ليصبح بذلك الاتحادي عبد الكريم مادون، الكاتب العام الجديد للنقابة الوطنية للتعليم العالي. وتأتي الوقفة الاحتجاجية بعد أيام من إعلان تيار «الأساتذة الباحثين التقدميين» في النقابة الوطنية للتعليم العالي، عن انسحابهم من اللجنة الإدارية المنبثقة عن المؤتمر، وأكد تيار الأساتذة التقدميين انسحابهم من «أي جهاز منبثق عن التزوير والكذب»، وفق ما جاء في بيان حول الموضوع، لتتسع بذلك دائرة رفض «خروقات مؤتمر نقابة الأساتذة الجامعيين»، يقول محمد بنجبور، مؤتمر وعضو الحركة التصحيحية، والكاتب الجهوي للنقابة بفاس، واعتبر بنجبور في تصريح ل»التجديد»، أن «انسحاب تيار الأساتذة التقدميين على خلفية ما حصل، هو تأكيد على صوابية خطوتنا نحن في الحركة التصحيحية»، وهي الحركة التي تضم أساسا تيار الأساتذة المحسوبين على العدالة والتنمية، وانسحبت من المؤتمر قبل بدأ التصويت على أعضاء اللجنة الإدارية، بينما انسحب تيار الأساتذة التقدميين، بعد انتخاب أعضاء اللجنة الإدارية، واتهموا «الجهة المهيمنة بعدم احترامها للتوافقات المبدئية وللمنهجية الديمقراطية»، واعتبروا أن «نتائج المؤتمر الوطني العاشر مشكوك ومطعون فيها، ولا تعكس بتاتا التمثيلية الحقيقية لمختلف الأطراف المتواجدة داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي». من جهة أخرى، قال بنجبور، أن «الحركة التصحيحية لديها اليوم برنامج عمل، يبدأ بالاشتغال من داخل الأجهزة المحلية والجهوية لتوضيح ما جرى بالمؤتمر»، وذكر أنه سيتم الإعلان قريبا عن البرنامج المفصل لخطوات الحركة التصحيحة، وأضاف القيادي في الحركة التصحيحة، «بالرغم من حركة الاحتجاج الواسعة، حيث لأول مرة تنظم وقفة احتجاجية خلال اللقاء الأول للجنة الإدارية للنقابة، وبالرغم من الانسحابات الكثيرة من أشغال المؤتمر، الفئة المهيمنة لم تلتقط هذه الإشارات، وأكدت عزمها عدم التخلي عن المناصب داخل الأجهزة الوطنية بمختلف الوسائل وبأي ثمن».