توفيت خادمة قاصر، صباح أمس الأحد بأكادير، بعد إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة في أماكن مختلفة من جسدها. وأكدت مصادر «التجديد» أن مصالح الضابطة القضائية هرعت إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني للوقوف على الحادث، وألقت القبض على المشغل وزوجته، موضحة أن عائلة الضحية تقطن في منطقة نائية. وتعود تفاصيل الحادث، حسب مصادر «التجديد»، إلى تعرض الخادمة قبل أسبوع لحروق يشتبه أنها بفعل أفراد الأسرة التي تشتغل عندها كخادمة بيت، وبعد تدهور حالتها الصحية تم نقلها أول أمس إلى العناية المركزة بمستشفى الحسن الثاني بأكادير حيث فارقت أمس الحياة. وأكدت نجية أديب، رئيسة جمعية «ما تقيش أولادي»، بأن الحادثة تعبر عن انسلاخ هؤلاء من الإنسانية، وأنهم يتلذذون بمعاناة الآخر، مضيفة في تصريح ل«التجديد» بأن الدولة يجب أن تتحرك في مثل هذه القضايا، متسائلة عن سبب عدم خروج قانون الخادمات إلى حيز الوجود إلى الآن، مؤكدة بأن المجتمع يساهم في مثل هذه الجرائم بالسكوت عليها، وهو الذي يرى مثل هؤلاء القاصرات يدخلن ويخرجن من البيت دون التبليغ عن الأمر. وأكدت أديب في تصريحها ل»التجديد» بأن مثل هؤلاء لم يردعهم الإعلام ولا السجون، مشيرة إلى أن نساء المجتمع المغربي لازلن يتحدثن عن استقدام القاصرات من أجل ترويضهن وتطويعهن في سكوت، مؤكدة بأن فرع الجمعية بأكادير سيفتح ملفا لمعرفة القصة كاملة.