كشف تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية الخميس 14 مارس 2013 ، أن المغرب الأفضل عربيا إلى جانب تونس فيما يخص تشريع قوانين للحد من حوادث السير، لكنه خارج 28 دولة أغلبها أوروبية، لديها قوانين شاملة للسلامة على الطرق تغطي عوامل الخطر الخمس، لأنه يتوفر على قوانين للحد من السرعة داخل المناطق الحضرية «غير شاملة»، وأبرز «التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق 2013»، أن المغرب يتوفر على أربعة قوانين «شاملة « من بين خمسة قوانين مطلوبة عالميا لمعالجة عوامل الخطر الرئيسية لحوادث السير تهم (السرعة، القيادة تحت تأثير الكحول، ارتداء الخوذات عند ركوب الدراجات النارية، وأحزمة الأمان وتقييد الأطفال في المقاعد) التي من شأنها أن تؤدي إلى تقليل الإصابات الناجمة عن التصادمات على الطرق. التقرير الأممي الذي أكد أن عدد قتلى «حرب الطرق» لا يزال مرتفعا بشكل غير مقبول بمعدل 1.24 مليون وفاة في السنة الواحدة، أفاد أن المغرب ضمن 89 بلدا على مستوى العالم التي تطبق قوانين تمنع القيادة تحت تأثير الكحول، الذي يحدد تركيز الكحول في الدم بمقدار 0,05 غرام/ ديسيلتر أو أقل، وأضاف أن له قانونا ومعيارا شاملين بشأن الخوذات على غرار دول أوروبية عديدة، وأوضح توفره على قانون شامل بشأن حزام السلامة يسري على جميع مستقلي السيارات إلى جانب 111 دولة، لكنه أشار –أي التقرير- إلى أن تنفيذه ليس بالشكل الكافي، رغم أن المنظمة الدولية تعتبر عدم ارتداء حزام السلامة من عوامل الخطر الرئيسية لوقوع الإصابات والوفيات بين مستقلي المركبات في حوادث السير، وتكشف أن ارتداء حزام السلامة يقلل من خطر تعرض السائق ومستقل المقعد الأمامي لإصابات قاتلة بنسبة تتراوح بين 25 في المائة و75 في المائة، علما أن عددا من دول إفريقية وعربية بينها تونس ومصر لا تتوفر إلى حد الآن على قوانين بشأن حزام السلامة أو لا يسري على كافة مستقلي العربات. ورغم تقدم المغرب على مستوى القوانين والتشريعات للوقاية من حوادث السير، والتدخلات الحكومية لتحسين السلامة على الطرق، فإن طرقه ما تزال تحصد مزيدا من القتلى والجرحى، حيث صنف التقرير المغرب في المجموعة الثانية (مكونة من 87 دولة) التي تعرف زيادة في عدد الوفيات الناجمة عن تصادمات على الطرق، فيما تمكنت 88 دولة بينها خمس دول عربية (مصر، الكويت، البحرين، عمان، قطر) من تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث السير، مما يفسر حسب التقرير أن إدخال تحسينات أمر ممكن وأن البلدان إذا ما اتخذت مزيداً من الإجراءات ستبقي على أرواح العديد من الأفراد.