استنكر شباب وشيوخ ونساء ورجال شارع الشهداء وسط بني ملال الجمعة الأخير استمرار إغلاق مسجد حيهم المغلق منذ 12 سنة. وطالب جموع الشباب والسكان من كل الفئات العمرية في تصريحات ل «التجديد» أنهم «بفتح المسجد وتنظيفه ورفع الآذان فيه وأداء الصلوات به الى حين حلول المقاول لإعادة بنائه»، وعبرالسكان عن امتعاضهم من قرار الإغلاق الذي دام 12 سنة دون أن تقوم الوزارة الوصية بأي شيء يذكر؛ سواء لتأهيل مسجدهم أو إعادة بنائه علما أن قرار الهدم الذي صدر في ذلك الحين كان عقب انهيار جزئي لإحدى البنايات القريبة من المسجد وليس المسجد، موضحين من جانب آخر أنهم يستغربون أن يشمل قرار الهدم المسجد فقط مستثنيا 6 محلات تجارية ومنزلا معدا للسكن مرتبطين بالمسجد وتابعين لأوقاف الوزارة ويزاولون نشاطهم بكل حرية ودون أدنى خوف من أي انهيار محتمل . ومن جهته أكد ادريس وهنا، المدير الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ببني ملال، في اتصال هاتفي ل «التجديد» أن قرار الهدم كان سنة 2001 بناء على رأي مؤسسة تقنية، وبخصوص الدكاكين والمنزل المعد للسكن أوضح وهنا أن أصحاب الأصول التجارية عبروا عن تحملهم مسؤوليتهم الشخصية في حالة وقوع أي انهيار، الشيء الذي لايمكن أن يقبل بالنسبة للمسجد لأن أمر تحمل المسؤولية الشخصية يصعب ضبطه لكون المسجد مفتوحا في وجه الجميع وليس لسكان الحي فقط وبالتالي يلزم الإبقاء عليه مغلقا. وأضاف المسؤول الجهوي أن الوزارة ستضع مسجد قباء ضمن برامجها من أجل هدمه وإعادة بنائه خلال سنة 2013. وعلاقة بالموضوع فإن شباب الحي نظفوا المسجد وأعدوه للصلاة ورفعوا الآذان فيه وذكروا في تصريحاتهم المتطابقة أن مسجد قباء كان له الفضل الكبير في تعليم وتربية أجيال من أبناء الحي؛ لكن بعد إغلاقه منذ 12 سنة لاحظ المتحدثون أن العديد من الشباب يواجهون الانحراف ،وأبلغوا الرأي العام والخاص أنهم مستعدون لتحمل تكاليف إعادة تأهيل المسجد ليسترجع دوره في التربية الدينية والخلقية ويحمي اليافعين من الانحراف المحدق بهم، واعتبروا من جانب آخر المسجد جزءا من مساكنهم المهددة هي أيضا بالانهيار وسط المدينة القديمة.