احتج عشرات المواطنين من ساكنة جماعة بوطروش أمام مقر جماعة وقيادة تغيرت، نهاية الأسبوع المنصرم، عما وصف بتعثر مشروع ربط بعض الدواوير بالماء الشروب، الشيء الذي يجبر حوالي 15 ألف أسرة على اقتناء صهاريج يصل ثمنها 250 درهما، ولا تلبي حاجيتهم بالنظر إلى الطبيعة القروية لعيشهم. واستنكرت مصادر من المحتجين في تصريحات متطابقة ل"التجديد" تجاهل السلطات الاقليمية لمعاناة الساكنة ومطالبهم التي لا تتجاوز "إنجاز أشغال التوزيع والربط بالشبكة المائية، بعد ما تم إنجاز حفر البئر وبناء الصهريج، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتخصيص اعتمادات لذلك". ورفضت الساكنة ما سمي بالاستغلال السياسي لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم في المنطقة، وأدانت ساكنة إمجاض في بيان توصلت "التجديد" بنسخة منه؛ ما وصفته بالتدبير غير المعقلن لهذه المشاريع بالمنطقة، محملة رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية المسؤولية على رفضه كعامل على الإقليم استقبال الساكنة وإيجاد حل لمعاناتهم مع ندرة الماء الشروب. ودعت الساكنة في البيان ذاته، إلى الخروج يوم 25 من الشهر الجاري في مسيرة العطش التي ستنطلق من منطقة إمجاض إلى مقر عمالة سيدي افني. وفي موضوع ذي صلة، قالت مصادر مطلعة إن بوادر أزمة عطش جديدة بدأت تلوح في الأفق بجماعة هلالة، التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، والتي سبق أن عاشت خلال السنوات الماضية أزمة الماء الشروب في عدد من الدواوير التي لم يتم ربطها بعد بشبكة الماء الصالح للشرب. وذكرت المصادر ذاتها، أن لجنة مشتركة تتكون من جل الجهات المتدخلة، وصف عملها بالجدي، شرعت في اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق الأزمة من خلال إنجاز ثقب استكشافي بصبيب تدفق المياه وصف بالكافي وبناء صهريج "نقطة التزود بالماء" كحل مؤقت لتجاوز هذه الأزمة في انتظار إتمام الدراسات المتعلقة بمشروع تزويد جميع دواوير الجماعة بالماء وتلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية.