بدأت بعض بوادر أزمة عطش جديدة تلوح في الأفق بجماعة هلالة ،فبعد الحلول الظرفية التي استطاعت إلى حد كبير التخفيف من معاناة ساكنة الجماعة السنة المنصرمة ،أصبحت الظرفية المناخية الصعبة في الشهور الأخيرة والمتسمة أساسا بانقطاع التساقطات المطرية تنبؤ بإعادة نفس سيناريو الأزمة التي طوقت المنطقة وحولتها إلى منطقة شبه منكوبة،وفي هذا الصدد،تركزت جهود كافة المتدخلين على تأمين مصادر جديدة للمياه الصالحة للاستعمال في ظل نقص الأمطار وسنوات الجفاف المتلاحقة،إذ تم إنجاز ثقب استكشافي بصبيب تدفق المياه وُصف بالمهم والكافي لتلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الأساسية،وأقدمت لجنة مُشكلة من السلطات المحلية و وكالة الحوض المائي والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ورئيس المجلس الجماعي وممثلين عن عمالة اشتوكة أيت باها على الوقوف الميداني على آفاق إخراج المنطقة مما يتهددها من أزمة،.واتفق الجميع على ضرورة توسيع البئر وتزويده بمضخة عائمة وبناء صهريج "نقطة التزود بالماء" كحل مؤقت لتجاوز هذه الأزمة في انتظار إتمام الدراسات المتعلقة بمشروع تزويد جميع دواوير الجماعة بالماء انطلاقا من صهريجين الأول بمنطقة بكريزن"إخولان" والثاني بأزركفون سعة كل واحد مهما 500 متلر مكعب يليهما شبكة التوزيع،وتطالب الساكنة من عامل إقليم اشتوكة أيت باها،وبعد تسجيل الانخراط المسؤول للسلطات الإقليمية لحل هذه المعضلة والتتبع الشخصي للعمامل لهذا الملف والجهود التي بذلها لتأمين المياه للساكنة ،فإنها تطالب مرة أخرى من كل المتدخلين وعلى رأسهم عامل اشتوكة أيت باها التدخل لتنفيذ مقترحات اللجنة التي زارت المنطقة وعلى الخصوص توسيع الثقب الاستكشافي وتركيب مضخة به حتى تتزود منه الساكنة بالماء خلال هذه المرحلة التي تدأت فيها تداعيات الأزمة تلوح في الأفق وذلك في انتظار تحقيق مشروع ربط كافة الدواوير بشبكة توزيع المياه.