وجه مجموعة من ساكنة دوار الدراع جماعة كريديد إقليم سيدي بنور شكاية مرفقة بلائحة توقيعاتهم عبر البريد المضمون و بإشعار بالتوصل إلى السيد عامل الإقليم يطالبون التدخل العاجل لوضع حد للعراقيل التي تحول دون استفادتهم من الماء الشروب انطلاقا من بئر دوار الدهيس على غرار ساكنة هذا الأخير. وللإشارة فإن بئر دوار الدهيس تم تبطينها وتعميقها وإقامة خزان مائي بها بسعة 30 متر مكعب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و تكلفت الجماعة القروية لكريديد باقتناء المضخة وإيصال الكهرباء إلى البئر. ويوضح محضر المعاينة التي أجريت في المراحل الأولى من بداية الأشغال أن حجم وصبيب المياه يكفي لربط كل الدواوير المجاورة لهذه البئر بل إن إقامة المشروع في هذه النقطة بالذات جاء لهذه الغاية لكون دوار الدهيس يتوسط هذه الدواوير الصغيرة عبر مسافات متقاربة. ولتتميم عملية ربط ساكنة دوار الدراع انطلاقا من البئر المذكور بالماء الشروب قام المجلس الجماعي في دورة أكتوبر 2009 برصد غلاف مالي قدره 35.000,00 درهم لهذه الغاية وعندما أوشكت عملية الربط هاته على الانتهاء فوجئ الجميع (الساكنة والمجلس الجماعي) بالمنع وعرقلة الأشغال من طرف رئيس جمعية بدوار الدهيس و من خلفه بعض ساكنة هذا الدوار بإيعاز وتحريض من هذا الأخير. ورغم كل المساعي السلمية والوسائل الحبية من طرف أعضاء المجلس وكذا السلطة الإدارية المحلية لتطويق المشكل إلا أن رئيس الجمعية هذا أصر على موقفه الرافض لعملية الربط وحجته في ذاك ندرة المياه وعدم كفايتها ونسي أو تناسى أن حجم الماء المطلوب لإطفاء ظمأ ساكنة دوار الدراع يذهب هذرا ودون عقلنة أو ترشيد وبأضعاف مضاعفة لسقي الأغراس والبحائر وبساتين التين بدوار الدهيس. وقد اشترط رئيس الجمعية هذا لربط سكان دوار الدراع بالماء الشروب أن يأتوا إليه أذلة وهم صاغرون!!! (أنوفهم في التراب على حد تعبيره) وإلى أن يتم له ذلك تستمر معاناة ساكنة دوار الدراع مع العطش إلى إشعار آخر.