توصلت الجريدة بتقرير من رئيس جمعية آفاق للتنمية بدوار الدراع التابع لجماعة كريديد بإقليم سيدي بنور يوضح فيه تفاصيل و حيثيات تعنت رئيس الجمعية الإدريسية بدوار الدهيس برفضه القاطع ربط دوار الدراع بالماء الشروب انطلاقا من نقطة بدوار الدهيس المجهز من قبل مديرية التجهيز، بالجديدة (مصلحة المياه) سنة 2005 بخزان و وسائل الضخ وصبيب 2 لتر/ الثانية وتسلمته الجمعية الإدريسية بدوار الدهيس بتاريخ 18/07/2005، وقد قامت هذه الأخيرة بالربط الفردي للساكنة بتمويل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . و من ضمن وثائق هذا الملف تقرير اللجنة التقنية المنجز يوم 12 شتنبر 2001 والموقع من قبل : المصلحة التقنية لجماعة كريديد ومصلحة التجهيز بالجديدة والمقاولة صاحبة المشروع وكذا رئيس المجلس القروي لجماعة كريديد. ويتضح منه أن صبيب الماء محدد في نفس العدد المشار إليه أعلاه، ويشير الفصل 4 من القانون الأساسي للجمعية الإدريسية بدوار الدهيس أن الدائرة الترابية للجمعية المذكورة تشمل دواري الدهيس و الدراع و بالتالي فإن الخدمات المقدمة يجب أن يستفيد منها الدوارين معا حسب أحكام الفصل 4 من القانون المذكور أعلاه. كما أن تأسيس جمعية بدوار الدراع ذات أهداف تنموية وثقافية ورياضية أثار حفيظة رئيس الجمعية الإدريسية بدوار الدهيس و اشمئز من وجود «ضرة» قريبة منه حسب تصوره، و يتضح ذلك من خلال رفض مجلس الجماعة القروية تحويل مبلغ خمسة و ثلاثين ألف درهم (35000.00درهم) إلى حساب الجمعية الإدريسية من أجل صرفه في ربط دوار الدراع بالماء الشروب، وبناء على مجموعة من اللقاءات و المراسلات التي قام بها ممثلوا سكان دوار الدراع برئيس دائرة سيدي بنور و قائد أولاد عمران، و تتوفر الجريدة على نسخ منها، عمد السادة المسؤولون الإداريون السالفي الذكر إلى رمي الكرة لمصالح التجهيز بالجديدة لإنجاز خبرة على نقطة الماء المذكورة وموافاة الإدارة بكل ما يفيد في إمكانية ربط دوار الدراع بالماء الشروب انطلاقا من الخزان الكائن بدوار الدهيس . و في انتظار إنجاز الخبرة من قبل إدارة التجهيز، عمد المجلس الجماعي لكريديد وفي إطار المساعي الحميدة إلى تشكيل لجنة محلية انتقلت لعين المكان من أجل درء كل أسباب الخصام والنزاع بين الدوارين المذكورين، و خلصت هذه اللجنة في تقرير لها أنها لم تتوصل إلى أي نتيجة تذكر بسبب رفض رئيس الجمعية الإدريسية ربط دوار الدراع بالماء الشروب و اعتبرت أنه يتذرع بضعف صبيب الماء، ويتشبث بنفس «المطلب» . وحسب مصادر مقربة و مطلعة بخبايا الأمور بالمجلس الجماعي لكريديد فإن هذا الصراع يعزى إلى سوء تفاهم بين رئيس جماعة كريديد ورئيس إحدى اللجان الدائمة : اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية و الشؤون الاجتماعية و الثقافية والرياضية والذي هو رئيس الجمعية الإدريسية بدوار الدهيس بسبب رفض تحويل الإعتماد المذكور أعلاه للجمعية من أجل ربط و تزويد دوار الدراع بالماء الشروب،كما أن هناك اعتبارا آخر يتجلى في كون دوار الدراع و في إطار التقسيم الإنتخابي لا يتبع لنفوذ دائرة رئيس الجمعية الإدريسية. و أن رئيس اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير و إعداد التراب و البيئة و الميزانية و المالية بذات الجماعة اعتبره رئيس الجمعية المذكورة من السباقين إلى رفض تحويل هذا الإعتماد، ومنتخب عن دوار الدراع في المجلس الجماعي . من هنا يتضح أن صراعات أعضاء المجلس الجماعي تنعكس سلبا على الناخبين و تضيع مصلحة السكان بسبب نزوات و أهواءالمنتخبين، و سلطة الوصاية و المواكبة «تشد العصا من الوسط»! كما يقال بين عامة الناس و تطالب مصالح التجهيز بالتقصي و إنجاز تقرير في الموضوع قصد « الخروج من باب واسع». و توصلت الجريدة بالتقرير المشار إليه أعلاه والمنجز من قبل مصالح التجهيز ويستفاد منه أن صبيب الماء في النقطة المذكورة لا يتجاوز 2 لتر / الثانية و أنه بعد المعاينة الأولية تبين أنه لا يمكن إنجاز المشروع إلا بعد إنجاز دراسة طبوغرافية بحكم أن الساكنة المراد تزويدها تبعد ب 1700 متر ، و اقترح التقرير لحل المشكل تجهيز أحد الآبار المتواجدة بدوار الدراع بعد الإصلاح و إجراء عملية الضخ مع إحداث خزان صغير بسعة 15متر مكعب أو إحداث ثقب استغلالي جديد . وبخصوص العلو فإن ذلك يتطلب مسحا طبوغرافيا لتحديد إمكانية وصول الماء إلى دوار الدراع. وهذا التقرير يتناقض مع تقرير اللجنة التقنية المشار إليه سابقا حسب تصريح رئيس جمعية آفاق للتنمية بدوار الدراع . و تستمر مأساة دوار الدراع مع العطش و تتواصل نزوات و صراعات المنتخبين. فمن له مصلحة في استمرار العطش بدوار الدراع ؟