نظمت مجموعة من الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية (17 هيئة) بطنجة وقفة إنذارية على إثر برمجة الفيلم المشبوه «تنغير- جيروزاليم» ضمن فقرات المهرجان الوطني للفيلم في نسخته 14، و الذي يهدف حسب منفذي الوقفة المنظمة عشية افتتاح المهرجان إلى تكريس التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر تمريره لرسائل خطيرة تشرعن الاستيطان و تروج للأساطير المؤسسة للكيان الغاصب من قبيل « أرض الميعاد»، «حرب التحرير و الاستقلال» في إشارة إلى نكبة 48 و احتلال فلسطين، و غيرها من المفاهيم الملغومة التي تعمل على تشويه الحقائق التاريخية و طمس الذاكرة الجماعية. ودعا المحتجون نهاية الأسبوع المنصرم ساكنة طنجة إلى التعبئة الشاملة للانتفاض ضد هذا الفيلم في حالة الإصرار على عرضه يوم غذ الثلاثاء، كما رفعوا شعارات تندد بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتطالب الجهات المنظمة بسحب الفيلم من العرض والاعتذار للشعب المغربي، حاملين لافتات تستنكر وتعبر عن رفضهم للتطبيع ومساندتهم للإبداع الفني. و قال محمد عليلو المسؤول الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح ل «التجديد» إن الاستجابة للوقفة الإنذارية كانت مهمة على الرغم من الدعوة المتأخرة لها، وأن استعداد القوى السياسية والمدنية بطنجة قوي للرد على بأشكال مختلفة منها وقفة ثانية يوم غذ الثلاثاء في حالة عدم تراجع المنظمين عن عرض الفيلم. ومن جهته قال محمد الصروخ، عن الهيئة المغربية لمناهضة التطبيع التابعة لجماعة العدل والإحسان، في تصريح صحفي، بأنهم يرفضون رفضا باتا عرض مثل هذه الأفلام لأن رسائله تحاول طمس معالم في الهيوة المغربية والعربية ككل. محمد خيي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في، قال في تصريح لموقع محلي إن الحضور بالوقفة هي لتأكيد الموقف المبدئي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات سواء كانت اقتصادية أو فنية أو سياسية، الوقفة حسب خيي تجسد الإجماع الشعبي والرسمي المساند للقضية الفلسطينية العادلة. إلى ذلك اعتبر محمد الزكاف، عن حزب الأمة أن التطبيع شر مطلق وأنهم لن يسمحوا بمثل هذه السلوكات الخيانية للقضية الفلسطينية وللأمة ككل. من جانبه. وسارت في نفس الاتجاه ما صرح به كل من عبد الله الشعباوي عن العصبة المغربية لحقوق الإنسان ومحمد الوافي عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفاعلين الجمعويين لطيفة أزرفان ومحمد السعيدي حيث أجمعوا عن رفض مدينة طنجة لمثل هذه الأفلام وأنه يشكل إهانة لكل المغاربة وذاكرتهم الجماعية.