سببت أزمة النقل التي تشتد أيام العطل والمناسبات؛ في «مطاردة» بين سيارات الأجرة الكبيرة وحافلات النقل العمومي في الطريق الرابطة بين ميدلت ومكناس يوم السبت 2 فبراير 2013؛ و توجهت مجموعة من سيارات الأجرة حوالي ثلاثة كيلومترات عن المدينة؛ لتترصد حافلات النقل التي تضرب مع الركاب موعدا خارج المدينة حتى تُقِلهم بعيدا عن أعين رجال الأمن وفوق سعة الحافلة والعدد المسموح به قانونيا. وعاينت «التجديد» مطاردة سيارات الأجرة الكبيرة لحافلة كان من المفترض أن تتوقف بعيدا عن المدينة لتقل مسافرين وعدتهم بذلك، قبل أن تفاجأ بمطاردة السيارات لها لمسافة طويلة حتى دخولها المركز الحضري «زايدة». ووجد بعض المسافرين أنفسهم وحيدين في الخلاء خارج المدينة حوالي الساعة العاشرة ليلا؛ بعد عدم تمكن الحافلة من الوقوف لنقلهم كما تم الإتفاق عليه في المحطة الطرقية، ومن بينهم مسافرون تركوا زوجاتهم وأبناءهم في الحافلة المعنية، ليضطر كل منهم بطريقته إلى اللحاق بالحافلة. وفي الوقت الذي عبر فيه بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة عن تضررهم من حمل حافلات النقل العمومي لركاب فوق القانون، يشتكي المسافرون من عدم توفر حافلات كافية لتغطية الحاجة أيام المناسبات والعطل، مما يجعل السفر بالفعل «قطعة من العذاب» بالنسبة لهم، كما يرفض العديد منهم ركوب سيارات الأجرة الكبيرة لأسباب أهمها الثمن المرتفع والذي تتم مضاعفته في أوقات كهذه. يذكر، أن الخط الرابط ما بين الرشيدية ومكناس من بين الخطوط التي تعرف أزمة في النقل في أوقات المناسبات والعطل، نظرا لعدم توفر وسيلة نقل أخرى باستثناء الحافلات العمومية وسيارات الأجرة الكبيرة، مما يجعل المحطات الطرقية تعرف اكتظاظا ومعاناة حقيقية للمسافرين.