تعيش المحطة الطرقية بإنزكان، مع كل حلول اقتراب عيد الأضحى، تحت رحمة ** شناقة ووسطاء ** النقل، إذ يمتنع سائقو عدد كبير من الحافلات الرابطة بين إنزكان وجميع مدن المملكة عن احترام القانون، بالدخول إلى المحطة وحمل الركاب من داخلها، ويتكفل مساعدوهم بإرغام المسافرين على اقتناء التذاكر بأثمان مرتفعة، ويتسببون في خلق فوضى عارمة في الشارع العمومي، بوقوفهم أمام الباب الرئيسي المواجه لمحطة الطاكسيات المجاورة لسوق الخضر بالجملة والسوق الأسبوعي، الأمر الذي يتسبب في الإكتظاظ واختناق حركة المرور في ظل غياب تدابير صارمة من طرف مسؤولي السير والجولان والبلدية والمحطة. وخلال زيارتنا للمحطة الطرقية بإنزكان لاحظنا مجموعة من المسافرين الذين واجهوا صعوبات في الحصول على تذاكر لحافلات توصلهم إلى المدن التي ينحدرون منها لقضاء عطلة عيد الأضحى مع عائلاتهم وذويهم . وعبر العديد منهم عن استيائهم الكبير من غياب الحافلات المتوفرة على شروط السلامة بالاضافة الى اهتراء أسطولها،والفوضى العارمة التي تعم المحطة الطرقية خلال كل مناسبة، إلى جانب انتشار المضاربات والشناقة، ووسطاء النقل الذين يستغلون المناسبة للزيادة في أسعار التذاكر. وغير بعيد عن المحطة، يعاين المرء بعض أرباب السيارات الخاصة الذين يستغلون بدورهم هذه المناسبة لتنشيط النقل السري بعدما يتعدر على المسافرين الحصول على مقعد بسيارات ألاجرة . وتتم هذه المخالفات في ظل صمت مريب من قبل الجهات المختصة والمعنية، وعلى رأسها رجال الأمن والقوات المساعدة والمراقبة الطرقية ورجال السلطة المحلية والبلدية التي تستخلص تذاكر دخول وخروج الحافلات إد يغض بعضهم الطرف عن هذه التجاوزات. وتستغل الشركات وأرباب الحافلات هذه الظرفية، لتستعين بسائقين مبتدئين موسميين ليست لديهم تجربة وبدون توفرهم على وثائق الشغل، من أجل مراكمة الأرباح على حساب سلامة المواطنين، والأذهى من ذلك أنها تعتمد في ذلك على أسطول يضم الكثير من الحافلات المتهالكة والقديمة الضعيفة الجودة والخدمات بسبب حالتها الميكانيكية السيئة، وينضاف إلى معاناة المسافرين عدم توفر الأمن الكافي بالمحطة خاصة بالليل وأوقات الدروة وأثناء الساعات الأولى من الصباح، إلى جانب انتشار المضاربة في أسعار التذاكر وعدم احترام مواعد انطلاق الحافلات، وتأخر وصول المسافرين في الوقت المحدد . وفي نفس السياق تشهد محطة طاكسيات سيارات الأجرة الكبيرة بالمدينة إكتظاظا كبيرا بسبب توافد عدد هائل من المسافرين الذين يقضون حاجاتهم في الأسواق المجاورة ويعزى دلك الى عدم توفر المدينة على الكم الكافي من السيارات وعدم انتظام رحلات السيارات الداهبة خارج مدار 100 كيلومتر والرابطة بين إنزكان ومجموعة من المدن الأخرى مما قد يساهم في امتصاص العدد الكبير من المسافرين.