حقق سوق الاشهار في المغرب إلى حدود نهاية شهر نونبر المنصرم، تراجعا بنسبة 18 في المائة بعدما سجل تراجعا بلغ 12 في المائة بداية سنة 2012، وسجلت جل وسائل الإعلام الوطنية تراجعا هم أساسا التلفزة والاذاعة كأكبر المتضررين، رغم استحواذ التلفزيون على حصة الأسد بحوالي 200 معلن أي حوالي 80 % من رقم معاملات السوق الوطنية للإشهار. ووفق معطيات قدمها مكتب الدراسات «أمبيريوم ميديا» عرف سوق الإشهار في المغرب تراجعا بلغت قيمته 4.83 مليار درهم في نهاية شهر نونبر المنصرم، حيث حققت الإذاعات أكبر انخفاض في حجم الاستثمار الاشهاري بنسبة 28.7 إذ بلغت مبالغ مداخيلها حوالي 730 مليون درهم مقابل 1 مليون درهم خلا سنة 2011. وأظهرت المعطيات ان قطاع التلفزيون لايزال محتلا للصدارة بالرغم من تسجيله تراجعا ملحوظا بلغ 20.7 %، إذ انتقل مبلغ الاستثمار من 2.05 مليار درهم خلال سنة 2011 إلى 1.6 مليار درهم، بينما سجل الاعلام المكتوب و قطاع اللوحات الإشهارية نموا نسبيا، إذ ارتفع ميزانية الاشهار في الاعلام المكتوب بنسبة 1.13 مليار درهم مقابل 1.32 خلال شهر نونبر 2011 بتراجع بلغ 14.4 %، بدأت منذ مراجعة انخفاض استثمارات الاشهار من لدن عدة قطاعات كالاتصالات والقطاع البنكي والتأمينات والقطاع الزراعي والبناء والأشغال العمومية. وأكدت المعطيات ذاتها، كون القطاعات التي رفعت من حجم استثماراتها في سوق الاشهار تهم قطاع الاتصالات والادارة، فيما خفضت قطاعات أخرى من ميزانية الاشهار منها مواد النظافة والتجميل والمواد الغذائية. وفي موضوع ذي صلة، ذكر تقرير ل «نادي دبي للصحافة» صدر مؤخرا حول «نظرة حول الإعلام العربي 2015-2011»، أن المغرب يعتبر خامس أكبر سوق للإعلان في المنطقة العربية، إذ يمثل 6 % من إجمالي الإنفاق في المنطقة، وتوقع زيادة بحوالي 5 % في الإنفاق على الإعلان قبل نهاية العام المنصرم، واستقر حجم الإنفاق على الإعلان في المغرب عام 2011، عقب انتعاش معدل قارب 7 بالمائة عام 2010.