عرف محيط مؤسسات جامعة الحسن الأول بسطات إنزالا أمنيا كثيفا يوم الأربعاء الأخير؛ بعد قيام مجموعة من الطلبة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وذلك للتنديد بتنظيم ما أسموه بسهرة جعلت من المؤسسة المذكورة أشبه ما يكون بملهى ليلي، فيما بلغ ثمن تذكرة الدخول 120 درهم. وقال مصدر من الطلبة المحتجين ل «التجديد»، إنهم نظموا وقفة احتجاجية نددوا فيها بالميوعة التي تطبع الأنشطة المنظمة بهذه المؤسسة ومؤسسات أخرى تابعة لجامعة الحسن الأول، متسائلين عمن يكون وراءها والمقصد من تنظيمها؟ في مقابل شح وتضييق شديد على الأنشطة العلمية والمحاضرات. يذكر أن نشاطا مماثلا كان قد تم تنظيمه من قبل بكلية الآداب بالجديدة، حيث أقيم «عرض أزياء» قامت فيه الطالبات بدور العارضات، وهو ما أثار طلبة الكلية للاحتجاج على هذا النشاط، كما كان هناك نشاط آخر بإحدى المؤسسات الجامعية بالدار البيضاء.وتساءل الطلبة الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد من هذه المظاهر التي لا تناسب فضاءت تحصيل العلم والمعرفة؛ عن مصدر هذه الأنشطة، وعن مخاوف من تحويل مؤسسات التعليم العالي إلى «ملاه ليلية» و»دور لعرض الأزياء» بدل أن تكون منارا للتكوين والبحث العلمي. كما طالبوا المسؤولين عن قطاع التعليم العالي بفتح تحقيق في الموضوع للوقوف عن حقائقه وسد الطريق أمام من يريد إفراغ الجامعة من محتواها العلمي والأخلاقي.