تخوض شغيلة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إضرابا يوم غد الخميس 08 نونبر 2012 في كافة المؤسسات التابعة للقطاع، بما فيها مراكز البحث العلمي المتخصصة، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات رئاسات الجامعات. ويأتي هذا الإضراب رغم التطمينات التي عبر عنها لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في أكثر من مناسبة بشأن الاهتمام بهيأة التدريس، بالإضافة إلى وضعه مخطط استراتيجي دفاعا عن البحث العلمي للرقي بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدم. وأوضحت النقابة الوطنية للتعليم العالي، في بيان لها، بأن هذا الإضراب المصحوب بوقفات احتجاجية، يأتي بسبب "الوضعية المتأزمة التي آل إليها قطاع التعليم العالي جراء الاكتظاظ غير المسبوق وتلاشي البنيات التحتية وعدم ملاءمتها لعدد الطلاب الجدد، بالإضافة إلى انعدام التجهيزات الضرورية لإنجاز مهام البحث العلمي والتدريس وانعكاساتها السلبية على جودة التكوينات والبحث في غياب سياسة استباقية للتصدي للمشاكل المرتقبة". ونبهت النقابة في ذات البيان إلى ما أسمته "خطورة محاولة تملص الحكومة عن مسؤولية تمويل التعليم العالي العمومي وانصياعها للسياسات النيوليبرالية الصادرة عن المؤسسات المالية الدولية والهادفة إلى ضرب المجانية والساعية إلى خوصصة وتفويت التعليم عموما والتعليم العالي خصوصا لفائدة الرأسمال الأجنبي والمحلي الطفيلي وفتح الباب على مصراعيه للجامعات الخاصة الأجنبية التي تشكل خطرا على تماسك المجتمع المغربي وتضرب في العمق الجامعة المواطنة". ويأتي هذا الإضراب، حسب البيان ذاته، تنفيذا لقرار المكتب الوطني بخوض إضراب وطني في كل مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث يوم الخميس، ويشمل مقاطعة كل الأنشطة البيداغوجية والتأطيرية والبحثية والتي تهم بالأساس الإمتحانات، والمداولات، والإجتماعات في كل الهياكل بمؤسسات التعليم العالي.