يسود استياء وتذمر كبيران في الأوساط الطلابية والتربوية والإدارية بجامعة فاس، بفعل تواصل ما وصفته مصادر «إرهاب» الطلبة القاعديين مدعومين بغرباء عن الجامعة، واستمرار تعنيف أساتذة وإداريين وطلبة، وسط تساؤلات عن الجهة التي تحميهم. وكانت كلية الآداب سايس خلال الأيام الماضية مسرحا لأعمال اعتداءات متكررة في حق أستاذ للغة الفرنسية تم ضربه وكسر نظارتيه داخل قاعة الدرس، واعتداء آخر على أستاذ بشعبة الجغرافيا، فضلا عن منع الطلبة من متابعة الدراسة بوحدتي ماستر بنفس الكلية. وحسب مصادر من داخل الكلية، فإن أسباب الحادث تعود إلى محاولة ضغط من يسمون أنفسهم «الطلبة القاعديين» من أجل ولوج بعضهم إلى الماستر بعد عدم استيفائهم شروط القبول. إلى ذلك، يستعد أساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، تنظيم وقفة احتجاجية بعد اجتماع مجلس الكلية، وذلك بعد مراسلة العمادة لرئاسة الجامعة والسلطة دون جدوى. احتجاجهم يأتي على بعد يومين من إضراب أساتذة كلية الآداب ظهر المهراز عن الدراسة وتنظيم وقفات احتجاجية أمام رئاسة الجامعة، احتجاجا على أحداث مشابهة طالت أساتذة وإداريين بموقع ظهر المهراز من طرف نفس الفصيل، وتهديد سلامتهم الجسدية، بعدما حاولوا، مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف، «محاكمة» عميد الكلية، وإغلاق مكاتب العميد ونوابه والكاتب العام بالسلاسل الحديدية.