بحضور 10 مستشارين فقط بلجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أول أمس إن 14 مؤشرا سيحكم أهداف عقد البرنامج بين الحكومة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة؛ عكس المراحل السابقة «حيث سيتم وضع مؤشرات دقيقة لتكون موضوع مساءلة وتقييم في مراحل معينة، وهي فلسفة جديدة تقوم على أساس التدبير بالنتائج أي ماهي النتائج التي سنصل إليها لتبرير المخصصات المالية التي تقدم، وهذا أمر سيشكل ثورة بالنسبة إلينا لأنه أول مرة يحدث هذا في تاريخ المنشآت العمومية في بلادنا». الخلفي قال أيضا إنه سيتم الشروع في بناء مركب يجمع كل مرافق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بسلا الجديدة خلال سنة 2013، بغلاف مالي يبلغ 300 مليون درهم بدون تجهيزات، كما أشار إلى أن قطاع الاتصال ظل يشتغل دون رؤية استراتيجية، وكانت البرامج والخطط لا تتجاوز مدة ثلاث سنوات وهو ما كان يخلق بعض الإشكالات. الخلفي كشف في ذات اللقاء عن كون وزارته شرعت في إجراءات فك العقدة مع شركة البناء المكلفة ببناء معهد مهن السمعي البصري، والذي كان مفترضا أن يتم تسليمه نهاية هذه السنة، وقال إن الأشغال من المرتقب أن تنتهي بالمعهد خلال شهر أبريل 2013. كما أعطى الخلفي بعض معالم خطته للانتقال من البث التلفزي التناظري إلى البث الرقمي في أفق 2015 مؤكدا أن عدم ربح هذا الرهان في أفق 2015 سيعني دفع المغرب لغرامات مالية بالنظر إلى اتفاقه مع الاتحاد الدولي للبث. الوزير قال إن بداية 2013 هو موعد انتهاء الاشتغال الأولي اللجنة العلمية الاستشارية المكلفة بدراسة مسودات مشاريع القوانين المتعلقة بمشروع مدونة الصحافة والنشر؛ والتي يرأسها الوزير السابق محمد العربي المساري وأنه سيتم المرور للمرحلة التشريعية. الخلفي أعاد التذكير بكون وزارته ستعمل على تأهيل جمعية حقوق المشاهد للاطلاع بمهامها، ومن ذلك تمتيعها بالمنفعة العمومية بما يسمح لها بالترافع من أجل حماية المستهلك، وهذا حسب الخلفي سيشكل سابقة في المنطقة. وفي صلة بالموضوع قال الخلفي إن برنامج الوسيط مرتين في الشهر مع الرفع من مدته في إطار تعزيز حضور رأي المشاهد ومستوى رضاه حول ما يبثه الإعلام العمومي. في ما يتعلق بالصحافة المكتوبة؛ قال الخلفي إن مبلغ 65 مليون درهم هو المبلغ المخصص لدعم الصحافة سنة 2012 وأن سنة 2013 ستكون في نفس الرقم تقريبا، وأضاف أن الإعلانات الإدارية لا توزع بشكل عادل بين الجرائد ولا يراعى في العلمية مبدأ تكافئ الفرص، وذكر أن تجربة بيت الصحافة الذي أنشئ بطنجة سيتم تعميمه على عدد من المدن المغربية. كما قال إن المغرب يتوفر على 2200 صحافي مهني، 590 فقط منهم صحافيات وهو ما يعادل نسبة 27 بالمائة في مجال السينما قال الخلفي إن وزارته تدعم أزيد من 30 مهرجانا سينمائيا من أصل 50 مهرجانا ينظم في السنة، كما ذكر أنه يتم الاشتغال على إطلاق حملة وطنية لمحاربة القرصنة، وأنه تم منح 1400 رخصة تصوير هذه السنة للقنوات التلفزية الاجنبية. وقال بأن الدولة تخصص سنويا مبلغ 92 مليون درهم من الميزانية العامة لدعم السينما الأفلام القاعات والمهرجانات. الخلفي أكد أن قطاع الإعلام والاتصال يعمل جاهدا من أجل تعميق البعد الجهوي على المستوى الإذاعي وكذا على مستوى صحافة الوكالة بما يجعل من الإعلام قاطرة في موضوع تنزيل الجهوية الموسعة. وقال إن مجال السمعي البصري يواجه تحديات عدة تتركز أساسا في مواكبة التكنولوجيا والتنافسية والحكامة والجودة.