طمأن وزير الصحة الحسن الوردي المواطنين المغاربة بعد وفاة طفل في الدارالبيضاء بمرض التهاب السحايا «المينانجيت» والبحث في سبب وفاة حالتين أخريين، وقال الوردي في لقاء مع الصحافة أول أمس الأربعاء إنه لا يوجد سبب للقلق لأن هذه الحالات «متفرقة ومعزولة» ولا توجد «حالة وبائية» بالمغرب. وقدم الوزير معطيات جديدة حول الواقعة، موضحا أن مصالح الوزارة زارت الروض الذي كان يدرس فيه الطفلين المتوفيين ووجدته في حالة مزرية، مشيرا إلى أن هذا الروض الذي حصل على ترخيص من وزارة الشبيبة والرياضة مساحته 60 مترا مربعا ويضم 186 طفلا، كل قسم فيه أزيد من 80 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين سنة و4 سنوات. وأضاف الوزير أن شقيق الطفل ذو الأربع سنوات المتوفي بالمينانجيت، ويبلغ 14 شهرا يرقد في مستشفى الأطفال بابن رشد ويعالج من نفس المرض. وأشار إلى أن مصالح وزارة الصحة أخذت الإجراءات الشاملة وما زالت فرقها تعمل على تقديم العلاج الوقائي لأفراد عائلة المتوفين والأطفال في محيطهم العائلي وكذا جميع زملاء المتوفين في الروض وعائلاتهم. وكانت وزارة الصحة قد أفادت يوم الأربعاء أن السلطات المحلية بعمالة مقاطعات مولاي رشيد بالدارالبيضاء؛ قامت بإغلاق روض للأطفال وذلك بعد أن سجلت وزارة الصحة حالة وفاة لطفل عمره أربع سنوات يدرس بنفس الروض، وذلك نتيجة إصابته بالتهاب السحايا (جرثومة مينانجوكوك ب ) حيث تم التأكد من ذلك مخبريا. كما سجلت المصالح الصحية وفاة أحد أفراد عائلة الطفل المتوفي وهي سيدة تبلغ من العمر ثمانين سنة، وأيضا وفاة طفل آخر عمره ثلاث سنوات ونصف يدرس بنفس روض الأطفال المذكور غير أنه لم يتم عرض الضحيتين الأخيرتين على الفحص المخبري الذي من شأنه تأكيد أو نفي فرضية إصابتهما بالتهاب السحايا، المعروف بالمينانجيت.